كتب سامي كليب.
ما يحصُل في الشوارع اللبنانية كان معروفا ومرصودا. المطلوب فتنة مذهبية ودماء وحرب شوارع بعد الانهيار الأمني. هل ثمة أوضح من هذا لمعرفة أن المطلوب من لبنان في هذه الفترة أكبر من حكومة وأنه مرتبط بما يجري من صفقات مشبوهة في المنطقة ؟ لا شك أن قسما من ساسة #لبنان متورطون حتى النخاع في ما يحصل، حتى ولو كانت الذريعة كلام مفتنٍ غبي أساء لاهل البيت الكرام.
ما المطلوب الآن :
* مسارعة من بقي من حكماء، لسحب فتيل الفتنة التي أطلت برأسها البشع الليلة بعد كلام هذا العميل الغبي. فخلف صوت الفتنة الذي ظهر الليلة مشروعٌ أخطر يتم الاعداد له منذ فترة غير قصيرة وظهرت بعض بوادره في خلال الساعات ال ٢٤ الماضية. ولا بد من انزال اشد انواع العقاب بمن أشعل الفتيل والمطالبة باسترداده من الخارج. فطرابلس أكبر من هذا الزنديق.
* مسارعة من بقي من أصحاب ضمير الى مناشدة مناصريهم للعودة الى منازلهم وعدم اشعال حرب مذهبية.
* مسارعة الجيش والقوى الأمنية للضرب بيد من حديد كل من يسيء الى الوطن وأهله أو يقطع طريقا أو يساهم في عمليات العنف.
* عقد اجتماع طاريء وعاجل للقوى السياسية وحكومة تصريف الأعمال، لاتفاق سريع على انقاذ الوضع الأمني وتشكيل حكومة وتخفيف غضب الشارع .
* لا بد ان يقرر الاعلام ان الضمير والاخلاق هما اهم من التهييج الاعلامي في زمن الفتن، وان على كل اعلامي صادق وشريف ان يساهم في نقل الحقيقة دون اي مبالغة او تهييج أو فبركة .
* لا بد من ان يقرر أهل الحراك نبذ كل مفتان واعتبار كل قاطع طريق وكل مطالب بالتدخل الخارجي مدسوس والتماهي مع الصفقات مشبوه. ذلك ان الحراك الشريف هو وحده من يُصلح الوطن ويساهم في ضرب الفساد والغاء الطائفية البغيضة التي تطل برأسها كل فترة واخرى لتضرب أجمل الأوطان. يجب سحب البساط من تحت أقدام المتضررين ايضا من الحراك.
من الواضح أن ما يحصل في الساحات اللبنانية له أهداف تتعلق بصراع المحورين، ما يعني أن عدم المسارعة الى لملمة الوضع الداخلي، يضع لبناننا الغالي امام خطر الغرق بما غرق به العراق الحبيب وليبيا الغالية وسوريا العروبة وغيرها ، ويمهد لضغوط خارجية تدفع باتجاه التدويل.