نستذكر رجلاً إستثنائياً إسمه واصف شرارة

.

الاستاذ الشهيد واصف شرارة

لقد كان مميزا بين اترابه و سبق سني حياته و كان خليلا للجد و الاب و الحفيد

امتلك الشهيد القدرة الفائفة في المخاطبة و الاقناع، فالبسمة تسبق حديثه وتهيئ المستمع للتمعن و الادراك.

كان واصف من الاوائل في دور المعلمين في بئر حسن و في هذه الفترة حصل على البكلوريا القسم الثاني.

كما كان واصف يعتمد اسلوب الحوار الراقي والتحليل العلمي والاستنتاج، كان المثل و المثال بين افراد الهيئه التعليمية في بنت جبيل و الجوار.

آمن واصف بوحدة الامة العربية و نبذ و حارب مفاهيم التخلف من فروق اجتماعية و عائلية و مذهبية و حاز على ثقة كل من صادفه

قاتل واصف الاقطاع و منتفعيه ووقف الى جانب العمال للحصول على حقوقهم من الدولة و من بعض ارباب العمل المستغلين غير آبه لذئاب السلطة و صغارهم المخبرين

عوقب واصف مرات عدة وحسم نصف راتبه و بقي شامخا في علوه فلسطين في عقله و قلبه في غرفته الصغيرة في بيت جده “ابو علي “والتي كانت بحجم جامعة وطنية وثقافية وعلمية و وطنية وكان مفتاح بابها مركونا بجانب نافذتها ملكا لكل التلامذة والاصحاب

قد تخرج من هذه الجامعة الفريدة المناضلون الاحرار وقد حضن قلب الشهيد البطل فلسطين حتى آخر رمق في حياته

واصف شرارة هو أستاذنا الذي رسم لنا وللاجيال المتعاقبة طريق المجد والعز و الاباء

كتبها الأستاذ يحيى بيضون، إبن خالة الشهيد ورفيقه

بيروت في ١٤ كانون ثاني ٢٠١٩

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …