نوه رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل الاستاذ مصطفى الفوعاني بإقرار الموازنة وما جرى منها من تعديلات كما وعد الرئيس نبيه بري بأنه من غير المسموح به ابدا ان تطال هذه الموازنة جيوب الفقراء ومتوسطيّ الحال وثمة دعوة الى النهوض بقطاعات الزراعية والصناعية بدلا من ان يكون لبنان رهن إقتصاد ريعيّ من قروض وغيرها .
وذلك خلال رعايته حفل تخرّج ثانوية بيروت الوطنية في دفعتها الثامنة ” دفعة الامام موسى الصدر”.
حضره رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان الاستاذ عماد الاشقر ووممثلين عن مدير عام امن الدولة طوني صليبا والمجلس الشيعي الاعلى ومسؤولين حركيين ورؤساء دوائر وموظفيّ وزارة التربية ورئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الاستاذ نزيه الجباوي ونقيب اصحاب المدارس الخاصة الاكاديمية د احمد عطوي وحشد من اهالي التلامذة واعلاميين.
ورأى الفوعاني ايضا ان كثرة الحديث في السنوات الاخيرة عن تغير المناهج التربوية دليل على ان هذا المنهج اصبح قديما قياسا الى كل النظريات التي قُدمت في وقتها، وإن التربية الحقيقية هي التي تقوم على التعليم المستمر وأن تأخذ كل جديد من التطور الحاصل في العالم وان نعي ما حولنا من مشاكل لنستطيع ان نواجه كل الازمات التي تعصف بالوطن ويتقاسم هذه المسؤولية جميع الافرقاء لتفعيل وزارة التربية والتعليم ودعمها لإحداث هذا التطوير والحداثة وإبعادها التجاذبات السياسية ودعم الجامعة اللبنانية ودولة المؤسسات .
كما اعتبر ان عناوين المستقبل هم الطلاب الذين غرسوا النجاحات والتفوق في دراستهم بالإضافة الى الفكر المقاوم الذي تربوا عليه ، وإن المقاومة التي نقدمها اليوم لهم هي رسالة الامام الصدر الذي دعا الى تفعيل كل مقومات البقاء من خلال العلم والثقافة ومن خلال الوحدة الداخلية التي هي افضل أوجه الحرب مع العدو والعمل بتوجيهات الرئيس بري لتقديم مصلحة الطالب فوق كل اعتبار.
وأضاف بان الامام موسى الصدر كان ينظر الى لبنان بعين النبيّ ، فدعا الى تفعيل كل مقومات البقاء بوجه اسرائيل ووصفها بالشر المُطلق ، من خلال المقاومة والوحدة الداخلية والعلم والثقافة، كما واستحضر الفوعاني شهداء حرب تموز ٢٠٠٦ الذين ارتقوا الى مقعد صدقٍ عند عزيز مقتدر الذين حفظوا لبنان ووحدته ، وذكّر الحاضرين بالشهيد هاني علوية الذي وقف بسلاحه البسيط بمواجهة أعتى قوى في مارون الراس ليسطّر ملاحم بطولية في وجه الشر المُطلق ، فكان الانتصار المدوي وكانت بداية نهاية للمشروع الشيطانيّ بما يُسمى بالشرق الاوسط الجديد وتوالت بعد ذلك مشاريع الفتنوية من الربيع العربي وهو بالحقيقة خريف دامٍ واعتبر الفوعاني ان الخلاص من تلك المحطات الفتنوية التي مرت او تلك التي تُحاك في الغرف السوداء يحتم علينا الواجب ان نتسلح ونعزز الوعي العلميّ والثقافيّ والحضاريّ والتاريخيّ حتى نتمكن من مواجهة المؤامرات الدامية ومشاريع الفتن، وتعزيز المقاومة وجعل القضية الفلسطنية القضية الاساس بالصراع العربي الإسرائيلي وان القدس هي عاصمة العالم واولى القبلتيّن واعتبر الفوعاني ان من يعتقد ان صفقة القرن تمرّ بوجود المقاومة الفلسطينية والعربية فهو واهم وحالم ، وقد اثبت مجدداً ان فكرة المقاومة فعاليتها وضرورتها في مواجهة كل مشروع استعماريّ وفتنويّ.
وتخلل الحفل كلمة لرئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الاشقر إستهلها بقول للامام موسى الصدر : “إن اولى الناس بخدمة المحرومين هم الطلاب” ، ورأى الاشقر ان خدمة العلم والمتعلم هي زاد المستقبل المنتظر، ودعا الطلاب الى التفاؤل رغم كل الظروف التي يمر بها الوطن وذكّرهم انهم يعاصرون رجل هذا الزمان الرئيس نبيه بري فهو صاحب القلب المتسع للجميع ووصفه “بضمير وحاضن لبنان وضامن الكُّل” وأنه حامل امانة الامام الصدر بقوله: ” التعدي على الطالب هو التعدي على العلم والمستقبل”
كما وجه وحمّل الاشقر رسالة الى حركة امل من خلال موقعه التربوي لحضن وتسليط أعينهم الساهرة التي لا تغّفل على التربية في لبنان وإبعادها عن التجاذبات السياسية ودعم المدرسة الرسمية الجناح الثاني في لبنان بعد المدرسة الخاصة واعتبر ان التربية ترفرف بجناحيها الخاص والرسمي ويلزمها السماء الرحبة والآمنة وان خير ملاذٌ لها هي عين دولة الرئيس نبيه بري صمام الامان الوطني في لبنان.
كما تخلل ايضا كلمة لإدارة المدرسة التي نوهت بجهود التلامذة وان دورهم كمدرسة قد انتهى وجاء دور الجامعات ودعا مديرها الاستاذ ربيع بزي الى دعم الجامعة اللبنانية وأشاد بدور الرئيس بري بتقديم مصلحة الطالب الجامعي والدعوة الى الرجوع عن الاضراب الاخير.
وفي الختام قدمت الادارة دروع تقديرية الى راعي الحفل ورئيس مصلحة التعليم الخاص ومدير عام امن الدولة ووزعت الشهادات على الطلبة المُحتفى بهم.