بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
بسم الله الرحمن الرحيم
– ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون.
– والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم.
صدق الله العلي العظيم
مع بزوغ فجر النصر المجيد والمؤزر في يبرود والذي يكتب بمزيج من الدم العربي اللبناني السوري المقاوم، تعود فينا ذكرى القائد العربي اللبناني البعثي المقاوم واصف شرارة والذي روى تراب بنت جبيل بدمائه الطاهرة في السابع عشر من شهر آذار للعام ألف وتسعمائة وسبعين.
هي ذكرى عزيزة وغالية على أكثر من جيل من البنت جبيليين الشرفاء. جيل الآباء الذي عاش واصف الأستاذ والمثقف وقدوة المجتمع نهارا وواصف الفدائي المقاوم من تلة مسعود إلى الوادي ثم صف الهوا ومنها إلى دروب فلسطين إذا ما تجرأ القمر وأشرق في وجهه العاشق للأرض وللسماء. هي ذكرى للأصالة والإباء والنضال بالنسبة للجيل الثاني الذي سمع بدروسه يرويها الآباء في الإيثار والخلق الرفيع والصدق والتضحية في سبيل الأرض والعرض والمقاومة. إليكم مقتطفات مما قاله أحبة واصف في ذكرى شهادته المباركة.
(نضال يحيى بيضون)
عند كل إنتصار يولد الأبطال. وعند كل إنتصار يبعث الشهداء أحياء من جديد. وإذا كان تاريخ السابع عشر من آذار من العام ١٩٧٠ قد شهد تاريخ استشهاد المناضل البعثي واصف شرارة فوق تراب بنت جبيل على أيدي السلطة الحاقدة المعادية لتوجهات الشعب، فإن هذا التاريخ سيبقى شاهداً على التمسك بالقيم والمبادئ التي عمل واستشهد من أجل تحقيقها.
(المهندس واصف شرارة)
هذا ابنك الثاني أقيمي العرس للولد الحبيب
في عرس واصف زيني بالنار أطراف الغروب
ولتصفعي إغفاءه التاريخ بالحدث المهيب
إذ ربما بدأ الزمان ببدء أحداث الجنوب
(عدنان علي أحمد)
حدث وحدث عن بطولة ثائر–> شهدت بشدة بأسه الثوار
طف في ثرى الشهداء إن ثراهم –> فيه تحل الذادة الأبرار
شعب بنوه كواصف بثباته –> لا بد أن تعنو له الأقدار
(حسن فياض شرارة)
شكرًا لصهيون لو في أرضنا بقيت –> وليشهد الكون أنا هزمناها
آت إليك فبنت جبيل مرضعتي –> قصيدة مهجاً حر سقيناها
مرآتها واصف والبرق معدنها –> يا ويل شمس البرايا لو عكسناها
(الشاعر حسين عسيلي)
واصف شرارة كان يجيد زرع الكلمات والأفكار في العقول والنفوس، وهو العصامي بلا إدعاء، والملتزم بلا جمود، والمثقف بلا تغرب، والسياسي بلا هوى، والنزيه بلا حدود.
(المربية سكنة شرارة)
الآن أيتهما العينان الشتويتان، أيها الصادق بالفرح كنهر البلابل، أيتها العلامة الفارقة لقوة الشهادة في لحظة الإنتماء والإنتباه الشديدة إلى الثورة القادمة، أيها الرفيق الطالع من ضفة الحقيقة إلى ميدان فلسطين.
الآن يا واصف، كما في السنوات التي خلت، لا زلنا نقطة العلام، حيث أودعتنا كلمة السر في مواقع حراستنا على مفرق نفس المدرسة وكروم الميادين، حيث سيبقى التين يحرس أحلام فلسطين.
(بلال رفعت شرارة)