وهاب من بنت جبيل – الإنتصار سبب المتاعب

وطنية – رأى رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب، خلال رعايته حفل تخريج طلاب الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم “AUCE” في بنت جبيل “دورة الشهيد حسين حمود”، ان “انتصار المقاومة في الجنوب هو سبب كل المتاعب التي يتعرض لها لبنان وبعض الدول الحليفة من قبل بعض الدول العربية وأميركا وإسرائيل وتركيا”، معتبرا انه “أصبح من اللازم أن نعتمد على أنفسنا”، داعيا الى “النزول الى المجلس النيابي لتشريع القوانين الملحة، وعلى رأسها مشروع استخراج النفط”.

وسأل: “كيف لا ألبي دعوة بنت جبيل وهي التي لبت دعوة الدفاع عن كل الأمة عندما احتاجتها؟ كيف لا ألبي دعوة بنت جبيل التي لبت مع أخواتها مارون الراس وعيناتا وعيتا الشعب نداء الكرامة والعز والبطولة؟ كيف لا ألبي دعوتها وهي التي رفعت رأسنا جميعا لأنها صمدت وقاومت وانتصرت وأصبح الصغار في هذه الأمة يرون أنفسهم أقزاما أمام انتصارها”، مشيرا الى انه “منذ انتصار بنت جبيل ونحن نعاني من هؤلاء الأقزام الذين يتطاولون على كبار هذه الأمة.نعم كما تطاول سفهاء قريش منذ1400 عام على الرسول، سفهاء الأمة اليوم يتطاولون على حفيد الرسول ورفاقه لأنهم يخافون الإنتصار”.

وقال: “كانوا قبل بنت جبيل في هزيمتهم، في ذلهم وعارهم، فأتت بنت جبيل وأخواتها لتهزمهم وتكشف ضعفهم وهوانهم. كانوا يريدون البقاء في هذا الهوان والذل، أتت بنت جبيل لتقول لهم أنا بمئات المقاتلين، بمئات رفاق حسين، استطعت أن أحقق الإنتصار وأنتم بالملايين عاجزون على ذلك”.

وعن مشاركة “حزب الله” في الحرب في سوريا، رأى ان “المواجهة التي تحصل اليوم على مساحة الأمة كلنا معنيون بها، ومن يقف على الحياد في هذه المعركة هو يقف مع التكفير والفريق الآخر، فلا حياد في هذه المعركة، لا حياد بين الحق والباطل، لا حياد بين الدين والتكفير، لا حياد في هذه المعركة لأن اليوم المعركة في سوريا تمثل خط الدفاع الأول عن كل الأمة، وكما كانت سوريا الداعم الأول للمقاومة الى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية أؤكد لكم أنه بقوة سوريا ودعم المقاومة وايران وكل القوى الصديقة ستعود سوريا كما كانت داعما أساسيا لهذه المقاومة”.

ولفت الى ان “لبنان يمر اليوم بمرحلة تحلل الدولة، ونحن بحاجة لقرارات جريئة وبحاجة الى اعادة فتح مجلس النواب، وليتجاوب الجميع مع دعوة الرئيس نبيه بري لفتح المجلس، لأن هناك ضرورة لإقرار بعض القوانين الملحة وعلى رأسها مشروع استخراج النفط من بحر لبنان والتهرب من موضوع النفط فيه رائحة كريهة ونحن نريد أن يبدأ لبنان باستخراج النفط من الجنوب لأن هذا الأمر فيه استهداف سياسي لأن إسرائيل بدأت منذ فترة تستغل النفط في المنطقة المحاذية للحدود البحرية اللبنانية”، داعيا الى “ضرورة إقرار هذا الموضوع”.

اضاف: “من هنا الملفات اللبنانية بحاجة الى قرار لبناني”، متوجها الى “فريق 14 آذار” قائلا: “ما يحصل اليوم من رهن سياسة البلد بالخارج هو مسخرة حقيقية على مستوى الكثير من القيادات المدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى ان تأخذ دورها على المستوى الوطني وأن تعتمد الحلول الداخلية لا الخارجية”، مطالبا ب”العمل على إنتاج قانون انتخابات عصري والتمسك بخيار المقاومة وانتخاب رئيس للجمهورية”.

وشكر وهاب “مدير الجامعة وهيئتها التعليمية والإدارية واهالي الطلاب على جهودكم وتضحياتكم أمام طلابنا الأعزاء الذين نريدهم أن يكونوا في طليعة المدافعين عن إعادة مصداقية الدولة وثقة الناس فيها، ومطالبتهم بصياغة وإقرار قانون انتخابات عصري يعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، والتمسك بخيار المقاومة كضمانة لردع أي عدوان إسرائيلي على قرانا ومناطقنا وتفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن الوطن أصحاب مشاريع الفتنة والتقسيم”.

واكد ان “المقاومة هي البذار الطيب في أرض أمتنا العطشى للتحرر والقضاء على ظاهرة التكفيريين وأعمالهم الإجرامية والتدميرية المتنقلة في سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا ولبنان وغيرها من البلدان التي تكتوي من نار التكفير ومعتقداته الواهية وتصويب البوصلة باتجاه كل فلسطين”.

وتابع: “تخرجكم اليوم نحو أسواق العمل يجب أن لا يحد طموحكم بالعلم والمعرفة والتقدم والتطور، وعليكم أن تكونوا عنوان منعة هذا الوطن وعزته ومحاربة كل أشكال الإحتلال والعدوان والتكفير وفي طلائع المدافعين عن مجتمعكم ضد مظاهر الحرمان والغبن وغياب العدالة الاجتماعية، إنني إذ اتوجه مجددا بتهنئة كبيرة لأهلكم ولإدارة الجامعة شاكرين لهم حسن رعايتكم ومتابعتكم حتى بلوغكم هذه المرحلة، فإننا نرى فيكم لبنان الغد، لبنان الإستقرار والإزدهار، لبنان العلم والمعرفة، لبنان الشامخ بجيشه وبمقاومته، لبنان الذي تصنعون منه علامة فارقة في التفوق والإبداع مهما كانت الصعوبات”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …