هنيئا بالشهادة

ميساء مقدم –

هنيئاً لنديم قطيش متابعه المعجب أفيخاي أدرعي. الاعلامي اللبناني والمتحدث باسم جيش العدو الاسرائيلي لديهما ما يجمعهما. إنّها “المقاومة”. كلّا بل هو “العداء للمقاومة”.

هنيئاً لقطيش شهادة أدرعي. الناطق باسم جيش العدو ينوّه بكلام اعلامي لبناني بذل قصارى جهده لقلب صورة المشهد في غزّة. 51 يوماً من الصمود الغزاوي في وجه آلة الاجرام الاسرائيلية دون خضوع لشروط العدو لم ير فيها قطيش انتصاراً لغزة. 51 يوماً وصواريخ المقاومة تتساقط على قلب كيان العدو لم ير فيها انتصاراً لغزة. 51 يوماً و”اسرائيل” عاجزة أمام مقاومين شقّوا الأرض والبحر وأحالوا جنودها سخريةً لم ير فيها قطيش انتصاراً.

أدرعي ينشر على صفحته على “فايسبوك” فيديو حلقة قطيش من برنامج “DNA”

“شو ملامح الانتصار؟”، “هل في شي دليل حسي على الانتصار بيستفيد منه المواطن في غزة بينصرف بشي مطرح؟” يسأل الرجل في برنامجه على شاشة “المستقبل” بتاريخ 27 آب/أغسطس 2014. يسخر من كلام ممثل “حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين” أبو عماد الرفاعي حول وضع “اسرائيل بأزمة وجودية”.

ينتحب على “2140 قتيلاً في غزةّ!”، حسب تعبيره. هم قتلى وليسوا شهداء ارتقوا في معركة الكرامة، فالكرامة ساقطة من حسابات الرجل البهلواني لأنها ليست “شيئاً ملموساً”. يرفض الاعدامات بحق العملاء في غزّة، يقول “من لم تقتلهم اسرائيل قتلتهم حماس”!. لدى هذا “المهرج” مخزون لا بأس به من “الوقاحة”.

ليس لدى “اسرائيل” اعلاميون يستطيعون تظهير “نصر” مزيّف هي بحاجة اليه. النقص الاسرائيلي يعوّضه قطيش. ويرى فيه أدرعي بصيص نور. يعجب بكلامه. بـ”ثقافته” التي لطالما سعى الاسرائيلي للترويج لها. معيار الانتصار والهزيمة لدى قطيش مرتبط بأعداد الشهداء والبيوت المهدّمة. لا يتقبّل الرجل مفهوم التضحية في سبيل الوطن والأرض. هو من أصحاب شعار ” أنا أحب الحياة”. الحياة بالذل أو الكرامة لا فرق. همّة أن يحيا. أن يُتاح له التهريج على دماء وأشلاء أطفال غزّة. غزّة التي أنبتت نساء ورجالاً يحملون جثث أطفالهم ويقفون على ركام منازلهم ليعلنوا صمودهم، لا تعجبه.

نديم قطيش.. هنيئاً لك شهادة أفيخاي أدرعي.

التيار

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …