باستياء شديد يضرب أبو خالد أخماس بأسداس منذ أكثر من أسبوعين. الرجل الستيني الذائع الصيت في الضاحية الجنوبية، وتحديداً في منطقتي برج البراجنة والمريجة انقطع رزقه مذ أن عادت المياه الى مجاريها، ولم تعد صهاريجه تجول وتصول على مدار الساعة في تلك الاحياء .أحياء الضاحية الجنوبية التي عانت أسوة بمناطق لبنانية عدة أزمة غير مسبوقة بسبب إنقطاع المياه منذ أشهر لأسباب لم تستطع توضيحها مصلحة مياه جبل لبنان (مصلحة مياه عين الدلبة سابقاً). وبعد ارتفاع منسوب الاستياء في أوساط الاهالي على عكس انخفاض منسوب المياه في منازلهم، تدخلت البلديات المحسوبة على “حزب الله” في محاولة لإعادة المياه للسكان ولكنها أخفقت، فاستعانت بالحزب الذي كلف عناصره السهر قرب مضخات المياه ومحطات التوزيع لضمان عدم تدخل أصحاب الصهاريج وتعمد البعض الى إقفال تلك المحطات للاستمرار في استغلال معاناة الناس وتحقيق الأرباح من مواطنين في معظمهم من الطبقة الفقيرة عدا أن السواد الأعظم منهم من مناصري المقاومة. ويتناقل أهالي الضاحية أن السيد حسن نصرالله تدخل شخصياً بعد ارتفاع صرخة الاهالي.
النهار