تشير المعلومات الامنية التي حصلت عليها “الحدث نيوز”، أن طائرة التجسس الاسرائيلية التي تم التشويش على مسارها بعد اختراقها للمجال الجوي اللبناني وتوجهها فوق الامواج على علو منخفض بإتجاه الساحل السوري في محاولة اسرائيلية ليست الاولى لاستطلاع منطقة الساحل السوري وتحديداً القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس، ومحاولة معرفة نقاط الدفاعات الجوية السورية في المناطق الساحلية استعداداً لعملية عسكرية امنية فشلت قبلها طائرة الاستطلاع الاميركية قبل فترة من تحقيقها.
وتشير المصادر المتابعة ان الطائرة مجهزة للبث المباشر وبأحدث معدات التصوير الحراري والرصد الالكتروني وهي تعمل بصمت تام ويمكنها تخطي موجات الرصد الراداري الجوية والبحرية.
والاهم كما تضيف المصادر “الحدث نيوز”، ان هذه الطائرة كانت مجهزة بصاروخ موجه يزن 35 كلغ بطول 6 أمتار يصل مداه الى اكثر من 60 كلم موجه بأشعة الليزر ودقة الاصابة فيه عالية جداً، وتستخدم هذه الطائرة من دون طيار من اجل تنفيذ عمليات اغتيال، ومع استمرار المعارك في الزبداني وفشل دفاعات “داعش” في صد تقدم الجيش السوري على محور مدينة تدمر، تسرب المصادر ان المجموعات التي يتم تدريبها في تركيا تتحضر للدخول الى مناطق جبل التركمان وريف اللاذقية استعداداً لبداية تحريك الفوضى على كامل الساحل السوري، وتشير المصادر ان تصريحات الرئيس الاميركي اوباما ” ان الحل في سوريا لن يكون بوجود الرئيس بشار الاسد” يشير ان وحدة الاغتيالات الخاصة التي تشرف عليها المخابرات الاميركية وتعرف بإسم “سيل تيم 6″ SEALTeam 6 هذه الوحدة تتحضر لتنفيذ السيناريو الاخير لادارة الفوضى في الساحل السوري بالتزامن مع عمليات تفجير واغتيالات تنفذها مجموعات من هذه الوحدة في العاصمة دمشق تترافق مع عمليات تفجير واشتباكات في احياء دمشق لزعزعة الامن والاستقرار وارباك القوى الامنية السورية. يذكر ان عملية الانزال وقتل احد مسؤولي “داعش” الماليين قبل فترة في الداخل السوري واعلن عنها في وسائل الاعلام نفذتها الوحدة في اطار الاستعدادات.
ووفق هذا السيناريو فإن عناصر الوحدة سوف يتقدمون بإتجاه سكن الرئيس الاسد لتنفيذ عملية اغتيال وتصفية جسدية. وتشير المعلومات الواردة من تقارير امنية عالية المصداقية ان هذا السيناريو نفذته المخابرات الاميركية لاغتيال احمد سوكارنو في اندونيسيا عام 1975 وباتريس لوكومبو في الكونغو وسلفادور اللندي في تشيلي ومعمر القذافي في ليبيا وسلوبودان ميلوزوفيتش في صربيا وهذه الاسماء نشرتها صحيفة الغاردين البريطانية عام 2003 لتقوم بتعديلها عام 2014 بقلم دايفد بلايستر. ويبقى السؤال الذي طرحه مايكل سافج احد اعضاء مجموعة الاغتيالات الخاصة بوكالة المخابرات الاميركية ” من نفذ عملية قتل واقتحام مقر بن لادن في باكستان من وحدة SEALTeam 6 قتل حتى وصل عدد افراد الوحدة الذين قتلوا بظروف غامضة 22 فرداً” ويتسأل مايكل ” لماذا” وهذا يشير ان اسرار وكالة المخابرات الاميركية في عمليات القتل والاغتيال يجب ان تبقى سرية لانها تستمر… فهل تكون المخابرات الاميركية بالتنسيق مع المخابرات الاسرائيلية تتدرب على تنفيذ اغتيال الرئيس بشار الاسد بالتزامن مع الاعلان عن الاتفاق في ملف ايران النووي، وهل الادارة الاميركية تفاوض ايران في فيينا وتتحضر لتنفيذ سيناريو اغتيالات في سوريا ومصر ولبنان.
في المعلومات عن طائرة التجسّس:
هي من طراز هيرميس 450. طائرة بدون طيار تتميز بأنها طائرة بدون صوت، مصممة للعمليات التكتيكية طويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية في الجيش الصهيوني, وهي من الحجم المتوسط حيث يمكنها العمل بشكل متواصل لمدة 20 ساعة.
التصنيع:
تصنع هذه الطائرة التي لا تكاد تغيب عن سماء قطاع غزة في شركة “السهم الفضي” وهي شركة تابعة لأنظمة “إلبيت إسرائيل” وهي ثالث أكبر الطائرات بدون طيار UAV من عائلة هيرميس، التي تضم أيضا هيرميس 90، هيرميس 180 وهيرميس في 1500.
وصف الطائرة:
يمكن لهيرميس 450 حمل الحمولة وزنها 150 كجم، والبقاء في الجو 20 ساعة لمدة تصل إلى18000 قدم, وتبلغ قدرة محركها الذي تصنعه شركة UEL البريطانية 52 حصانا مع دفع المروحة.
تتميز هذه الطائرة هيرميس 450 بأنها تعتمد على جناح واحد طويل وذيل للأعلى مصنوعان من مواد خفيفة تسهل مهمتها، وتمكنها من الاستمرار في الطيران بحرية وتعمل ضمن آلية الكترونية عالية التشفير تصعب اختراق أنظمتها أثناء التحليق.
الاقلاع والهبوط:
تقلع هذه الطائرة بطريقة يدوية ويمكن لها الهبوط في أي مكان لخفة وزنها وقدراتها العالية ويكون الهبوط والإقلاع فيها آلياً بعد العمل اليدوي.. إلا أنها تتحول للتحكم الكامل مع مركز التحكم على الأرض بعد اتمام عملية الاقلاع بشكل كامل.
التجهيزات:
تتجهز هذه الطائرة بدون طيار بمعدات كهربائية وبصرية للرؤية الاعتيادية بالإضافة للأشعة التحت حمراء والرادار الموضعي الذي يمكنها من التقاط صور خلال الليل والأحوال الجوية السيئة.
وتعمل الطائرة على بث الصور والمعلومات التي تجمعها إلى محطة أرضية بشكل مباشر وبدون فارق في الوقت، وتقوم باعتراض الإشارات اللاسلكية بجميع انواعها وتنقلها لمحطة ومقر وكالة الأمن القومي الصهيوني (SIGINT).
يمكنها حمل أنواع مختلفة من الصواريخ والقنابل وقد تم تطويرها لتطلق الصواريخ بطريقتين هما “الاسقاط الرأسي والإطلاق شبه الموجه” لكن هذه الصواريخ والقنابل محددة بوزن معين.
الخصائص العامة:
· طول الجناح:10.5 متر.
· الطول:6.1 متر.
· أقصى وزن للإقلاع: 450 رطلا.
· أقصى حمولة الوزن: 150 رطلا.
· السعر: 2 مليون دولار.
الأداء:
· المدى: 200 كلم (المراقبة الأرضية)، أكثر من1000 عبر الأقمار الصناعية لتحديد / تفعيل الحكم الذاتي
· مدة الطيران : 20 ساعة.
· السرعة القصوى:95 كيلومتر في الساعة.
· سرعة الطيران: 70 كيلو متر في الساعة.
· معدل الصعود:900 قدم/ دقيقة.
· الدفع: المحرك ( AR-80-1010 ) بقوة 52 حصانا مع مروحة .
مهام نفذتها الطائرة:
استخدمتها دولة الكيان في سلسلة من الهجمات على ما قيل انه قوافل الأسلحة القادمة لغزة في السودان.
· استخدمت في الاستطلاع على المفاعل النووي السوري قبل قصفه من قبل الطائرات الصهيونية.
· استخدمت لتنفيذ العشرات من عمليات الاغتيال طيلة انتفاضة الأقصى في الضفة وقطاع غزة.
· استخدمت بشكل مكثف خلال الحرب على قطاع غزة في العام 2008/2009.