نوّاب «الحرتقة»: خلافاتهم تحجب إنجازاتهم
رولا إبراهيم – الأخبار
لا ناقة ولا جمل لبعض نواب التيار في بلداتهم (مروان طحطح)
في المبدأ، ينطلق النائب من شعبيته في مسقط رأسه ليتوسع الى مختلف بلدات القضاء. تجربة النائب ميشال المر مثالاً. سامي الجميل مثالاً ثانياً، وهاغوب بقرادونيان مثالاً ثالثاً. كان يمكن نوابَ التيار الوطني الحر أن يتربّعوا على كراسي بلداتهم في المتن الشمالي هم أيضاً، لولا شغف بعضهم بـ«الحرتقات»، والنيابة «الافتراضية» للبعض الآخر
يقضم النائب نبيل نقولا لقمته الأولى من منقوشة اللحم بعجين قبل أن يردّ على سؤال أحد الشباب عن الوضع المتني. على الطاولة ستة شبان تجمعهم «كرتونة» اللحم بعجين التي أتى بها أحد مخاتير المتن الشمالي الى مكتب نقولا. لا تفرقهم السياسة رغم تنوّع انتماءاتهم بين عوني وكتائبي وقواتي. يصعب على مراقب الوافدين الى مكتب النائب المتني استيعاب كيف يمكن نقولا أن يجتذب قواتياً، مثلاً، أو أحداً من أنصار النائب ميشال المر. يجلسون وكأنهم رفاق حزب واحد، يناولون بعضهم بعضاً زجاجات اللبن، يضحكون ويتناقشون.