وطنية – أعلن عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب “أنه بكل صدق وشفافية وإستغراب، يأخذ تكتل القوات اللبنانية اليوم صفة الإدعاء على مواطنين اثنين تجنيا على نواب الأمة واصفين إياهم جميعابـ”الحراميي”، معتمدين التعميم والشمولية.
وقال “إن التكتل ومن خلال هذا الإدعاء لا يريد الإقتصاص من هذين المواطنين اللذين وقعا في الخطأ عن نية أو ضلال أو عن سابق تصور وتصميم، لكن هدف التكتل وقف التجني المعتمد والتجرؤ المشبوه من قبل البعض لتوجيه الإتهامات جزافا، وكأنهم بهذا التعميم يسعون إلى تغطية المخالفات والمساواة بين معطلي الدستور وحماة الدستور”.
وأشار الى أن “هذا الأسلوب السيىء المعتمد مؤخرا هو هروب من المسؤولية وتهرب من وضع الإصبع على الجرح وتسمية الأمور بأسمائها، أو محاولة لإخفاء تعاون معين مع المعطلين والفاسدين. وفي كلتا الحالتين النتيجة واحدة، إنهيار تام لمفهوم الدولة والمؤسسات وشلل للإستحقاقات والديمقراطية، واستمرارا للفساد”.
ولفت الى أن الادعاء “محاولة لإصلاح الوضع، وإيقافا للتضليل، ومحاربة للذهنية، المسيئة للمواطنية الصحيحة، علنا بذلك نوقف استنزاف الأخلاق وضرب القيم الصالحة، وأخذ البعض في جريرة الآخرين”.
وقال: “أخي في الإنسانية والوطن، إن السياسة هي فن وعلم ووسيلة تسعى لإنقاذ المواطن وتحسين شروط حياته، وهي تضحية لأجل قناعات حتى الإستشهاد أو الإعتقال أو النصر بالتأكيد. فيسوع المسيح كان يمارس السياسة والنبي محمد كان يمارس السياسة وسواهم كثر”.
اضاف: “أخي في الإنسانية والوطن، كثر ممن يتعاطون السياسة يهينون علم السياسة قبل أنفسهم، ولكن ليس كل من يتعاطى السياسة فاسد وحرامي. وليس على من يريدالمعارضة، الإهانة والتجني، وليس كل من يتعاطى السياسة يحسب في خانة اللصوصية والتقصير والتعطيل والتقاعس، فإذا أردنا جميعا مواطنين وسياسيين أن ندعم الإزدهار والأمان والرقي في الوطن، علينا تسمية الأشياء بأسمائها، وفرز الصالح عن الصالح. فلطالما كان التعميم جريمة أكبر من التعطيل.