موقع mtv-
وصف رئيس القوات سمير جعجع مبادرة العماد ميشال عون الرئاسية بـ “الممتازة” من حيث المبدأ. أما عن شرط الجنرال بعدم وجود مرشحين آخرين كضمانة، فيقول جعجع: “إذا سلّمنا جدلاً بوجود مرشح آخر غيرنا، فإنّه لن ينال سوى بضعة أصواتٍ في الدورة الأولى، وربما أقلّ في الدورة الثانية، لينسحب لاحقاً تاركاً المنافسة بيني وبين “الجنرال”. لا وجود لضمانة في السياسة، وما يشترط عون حدوثه على رؤساء الكتل سيحصل حتماً إن وافق على النزول الى المجلس”.
ويرفض جعجع مقولة إنّ “الجنرال” يرمي الكرة في ملعب النائب وليد جنبلاط، لكي يصبح الأخير، عبر ترشيحه للنائب هنري حلو، هو المعطّل. ويضيف: “الترشّح حقّ، إلا أنّ الجميع يعرف أنّني وعون الأقوى في فريقَينا، وإذا لجأنا الى الخيار الديمقراطي ستكون احتمالات الفوز محصورة بيننا. لذا، ما على العماد عون إلا اللجوء الى هذا الخيار”.
لا يستبعد جعجع خيار الوصول الى مرشّح تسوية. حين نعدّد له أسماء المرشحين الذين يتمّ التداول بهم في الإعلام، يعلّق: “من يقول إنّ الاختيار محصور بين هذه الأسماء. هناك مرشحين آخرين أيضاً”، إلا أنّه يرفض التسمية “ما دمنا لم نصل الى تلك المرحلة بعد”.
وحين سُئل عن دعم فريق 14 آذار لترشيح الرئيس أمين الجميّل، يجيب: “فريق 14 آذار رشّحني وأجمعت مكوّناته على ذلك، ومن بين الداعمين الرئيس الجميّل وأقدّره على ذلك، أما في حال تمكّن من الحصول على تأييد أحد مكوّنات فريق 8 آذار فسأتنازل له وأدعمه لأنّ حظوظه ستكون أوفر حينها”.
ويقول رئيس حزب “القوات”، ردّاً على سؤال: “أنا على استعداد لأزور الرابية وألتقي بالعماد عون إذا كان سينتج عن هذا اللقاء التوصل الى اتفاق ينهي الشغور في رئاسة الجموريّة، أما إذا كانت الزيارة استعراضيّة فقط فلن أقوم بها”. ثمّ يضيف، بعد صمت ثوانٍ: “وأبواب معراب مفتوحة أيضاً للعماد عون إذا أراد زيارتها”.
ويكشف جعجع لموقع الـ mtv عن وجود قنوات تواصل دائمة بين “القوات” والتيّار الوطني الحر، إلا أنّها لم تعطِ نتائج عمليّة. وحين تبادر الى طرح سؤالٍ جديد، يقاطعك مبتسماً: “إذا بدّك العلاقة جعجعة من دون طحين”.
نحن والكتائب
أما العلاقة مع حزب الكتائب فيبدو جعجع دقيقاً في اختيار كلماته لوصفها. يقول: “نحن متحالفان في الخطوط العريضة، ولكن هناك صراع بيننا على السلطة وهذا أمرٌ طبيعي”. وحين نسأله عن الأحجام، يشير الى أنّ “مراكز استطلاعات الرأي تتوحّد كلّها على منحنا الصدارة بفارقٍ شاسع عن بقيّة الفرقاء المسيحيّين في فريق 14 آذار، وإن كان هناك من يقول إنّ هذه الدراسات “بلا طعمة” فإنّ الواقع على الأرض يؤكد صحة تفوّقنا، خصوصاً إذا ما نظرنا الى الانتخابات الطالبيّة، حيث السيطرة القوّاتيّة واضحة في الجامعات التي يطغى عليها الحضور المسيحي”.