اكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن حزب الله “ليس لديه أي موقف سلبي من الاعتصامات والتظاهرات التي تطالب بمكافحة الفساد، ومعالجة الأزمات الخدماتية والمعيشية”، إلا انه قال “اسمحوا لنا في التعبير عن وجهة نظرنا، فنحن قوم نعرف أن هناك مخاطر استراتيجية تتهدد بلادنا، ونريد رفع الصوت ضد العدو الإسرائيلي والتكفيري، وهذا ما لا نسمعه، ونريد رفع صوتٍ آخر ضد الدول التي تموِّل الإرهابيين والصهاينة وتدعمهم وتتواطأ معهم، وهذا الصوت غير مسموع”.
وأضاف رعد، خلال حفل تأبيني في ذكرى مرور اسبوع على استشهاد المجاهد محمد بلال إدريس في بلدة الريحان الجنوبية، أنَّ “ما نعرفه عن ملفات الفساد والكهرباء والماء والنفايات التي تقصّر فيها الدولة لا تعرفونه، ولو أردنا أن نفتح الملفات لسقط الهيكل فوق رؤوس الجميع، وما بقي حجر على حجر في هذا البلد”، مشيرا إلى انه “إذا كان هذا هو المطلوب فنحن نزايد أكثر بهذا الموضوع، أمّا إذا كان المطلوب أن نحفظ البلد، ونعالج الأمور بحسب الأولويات، وبحسب نسبة المخاطر الاستراتيجية على البلد، فيجب أن نتصرف بكل وعي وحكمة ودقة”، مؤكدا ان “حزب الله سعيد أكثر مما تتوهمون عندما ترتفع الأصوات ضد الفاسدين والمفسدين، وضد اللامبالات والتقصير الحكومي في معالجة الملفات الحياتية للمواطنيين”.
محمد رعد
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد
وتوجه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إلى المتظاهرين في وسط بيروت، وسأل عن هوية الذي يقود الناس في تلك الساحات؟، قائلا “إننا لا نسلم قيادتنا لأيٍّ كان، ولا تأخذنا الشعارات دون أن نعرف البرنامج والقيادة التي تقود هذا الحراك”، مشيرا إلى أن”حزب الله لا يشكك في سؤاله بانتماء اي احد، لكن من حق كل مواطن أن يرى الحراك بوضوح”، وتابع “نريد أن يكون المعتصمون بالملايين ليشاركوا في مواجهة الفساد ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، ولكن مع مَن وتحت راية وقيادة مَن، وضمن أي برنامج وطني، وهل الذي يريد إزالة الفساد يشخِّص بدقة طريقة معالجة الفساد ومكافحته؟”.
وشدَّد رعد على أن “يكون الوضوح سيد الموقف حين ننطلق في مواقفنا”، مؤكدا “ضرورة معرفة المنطلَق، وإلى أين نريد أن نصل، وما هو برنامج العمل والمراحل والعقبات التي تعترض الطريق، لنقدر إمكاناتنا وجهود خصومنا، ونخطط لمسيرتنا بشكل شامل ومتكامل”، متمنيا ان “يكون هذا التحرك جادا ومسؤولا” .
وختم النائب رعد كلمته مجدِّدا تأكيده أننا “إيجابيون بالتعاطي مع مثل هذا الحراك، لكن على مَن يقود هذا الحراك أن يكون واضحا مع الناس الذين يريدون اليقين والاطمئنان والقناعة بالبرامج كي تتحرك وتكون مشاركتهم فعلا جادا ومسؤولا يوصل إلى تحقيق الأهداف”.
الوسومسياسة
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …