منظومة فونيكس

استخدمت كتائب القسام، يوم الإثنين المنصرم أول أيام عيد الفطر، ولأول مرة صاروخ فونيكس الموجه لتدمير دبابة الاحتلال المركافا على تخوم قطاع غزة.
اسم الصاروخ أربك الإعلام العربي قليلاً، فمنظومة فونيكس هي منظومة للدفاع الجوي، وهي منظومة أمريكية لا يمكن لكتائب القسام الحصول عليها من صفقات السلاح، لأنها غير متوفرة إلا في الدول الكبيرة، فما هو صاروخ “فونيكس” الذي أعلنت عنه كتائب القسام؟!
موقع المصيدة الالكتروني تحدث عن منظومة الفونيكس، قائلا: قبل الحديث عن فونيكس، لا بد أن نعلم أن الصواريخ المضادة للدبابات الروسية، التي يمكن للمقاومة أن تستعملها هي الكونكورس والكورنيت، وأخيراً الفاغوت.
أضعف وأقدم هذه الصواريخ هو صاروخ الكونكوس الروسي، ويصل مدى هذا الصاروخ في أقصى الأحوال إلى أربعة كيلو، ظهر لأول مرة عام 1977، والإسهاب في شرح قدراته غير مفيد، لأنه غير قادر على تدمير دبابة المركافا، وأغلب أنواع الدبابات المعاصرة.
الصاروخ الثاني هو صاروخ الكورنيت الذي استخدمه حزب الله في حرب تموز، وألحق أضراراً كبيرة بدبابة المركافا، وكان سبباً في تطوير منظومة “معطف الريح” لحماية الدبابة الإسرائيلية.
صاروخ الكورنيت هو صاروخ متطور، موجه ومصوّب بأشعة ليزر وبشكل نصف أوتوماتيكي، بحيث يصوّب الرامي الصاروخ نحو الهدف ويوجه علامة تصويب الصاروخ حتى الإصابة. يبلغ وزن كل المنظومة 26 كلغ ويشمل القاذف والصاروخ ويؤازرها صاروخ PN-79 METIS زنته 11 كلغ، مهمته إصابة أهداف بمديات تصل حتى 4 كلم.
أما مدى اختراق الصاروخ فيصل إلى 1000 ملم من التحصين. بالإضافة الى ذلك، فإن الكورنيت، من شأنها أن تصد الصخب والتشويش الإلكترو- ستاتيكي من حول الصاروخ.
أما صاروخ الـ “فاغوت” فهو صاروخ تم تطويره في1971 كنتيجة للعبر، التي استخلصها المستشارون السوفييتيون في سوريا ولبنان بعد حرب الأيام الـ 6، والمنظومة تعد قديمة نسبياً فهي تُستخدم لتشغيل مزدوج مع مهداف يعمل تحت الأشعة الحمراء وتُشغّل من قبل مقاتليّن. يبلغ وزن المنظومة 26.5 كلغ للصاروخ نفسه و22.5 كلغ لمنظومة التصويب وعلامة التصويب. ويمكنها إصابة هدف تصل مسافته الى 3 كلم كحد أقصى. وتتم السيطرة في الصاروخ بواسطة كابلات كهربائية، لكنه يعد مشهورا جداً كسلاح مضاد للدروع.
وما يميز منظومة “الفاغوت” هو قابليتها للتطوير العسكري، وهو ما قام به الاحتلال الإسرائيلي الذي زود الجيش الجورجي بصواريخ مطورة من هذه المنظومة، وقد ولد صاروخ فونيكس الجديد، من رحم هذه المنظومة.
صاروخ “فونيكس” هو صاروخ طورته كوريا الشمالية من منظومة “الفاغوت” واسمه الكوري هو “Bulsae-2″، وهو صاروخ جديد، لا توجد عنه الكثير من المعلومات، وقد ظهر خلال عروض كوريا الشمالية العسكرية، وهو يعتمد على مولد للغاز لدفع الصاروخ، و قادر على اختراق نحو 460 ملم من الدروع الفولاذية اعتماداً على المغاير والهدف، وأهم ما يميز هذه المنظومة هو أداة التهديف البصرية التي تعتمد على الليزر.
ويرى محللون عسكريون أن استخداك كتائب القسام لهذا النوع من الصواريخ هو تطور مفاجئ بالنسبة للاحتلال، الذي كان ينتظر استخدام صواريخ الكورنيت بأفضل الأحوال، كما أن استخدام القسام لهذه الأسلحة يدل على أن القسام خرج من عباءة المنح العكسرية من دول بعينها.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …