المواطن صلاح مهدي نور الدين، هو الشخص الذي رفع امس يافطة حملت صورة السيد حسن نصر الله والسيد موسى الصدر وكُتب عليها: “هذه الرموز التي نجل ونحترم”، وأخرى كُتب عليها “رؤوس الإجرام والفساد والسرقة” تحت صور كل من الرئيس نبيه بري، النائب وليد جنبلاط، الرئيس سعد الحريري.
وفور ظهور الصورة على الاعلام، حضر شبان وقاموا بالاعتداء ضرباً على المواطن وذلك امام مبنى صحيفة النهار وتوعدوه بالمزيد بحال عاود فعلته.
ونور الدين هو الرجل الذي عرفه الإعلام متظاهراً وحيداً، نزل أول مرة واعتصم بوسط بيروت بالتزامن مع عقد رئيس الحكومة تمام سلام مؤتمرا صحافياً صباح الأحد 23 آب، وحمل معه مكبّرا للصوت ولافتات تعبّر عن آرائه الشخصية، كما يقول.
إلى ذلك، أوضح نور الدين في اتصال مع موقع “الجديد”، أنه مواطن لبناني مغترب يحمل الجنسية البريطانية، كان موجوداً في لبنان أثناء بدء التحركات الشعبية، التي رأى فيها فرصة للتغيير، فقرر المشاركة منفرداً ومستقلاً عن أي حملة، وعمد إلى رفع اللافتات بمبادرة شخصية، بهدف أن “يعري السياسيين”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أنه تلقى اتصالاً اليوم وطُلب منه أن يعطي رقم هاتفه إلى أحد المسؤولين في حركة أمل للتوصل معه الى تسوية، لكنه رفض العزوف عن قناعاته، مؤكداً أنّه لن يستسلم لما جرى معه أمس، وقال: “سأنزل غداً بالتزامن مع انعقاد جلسة الحوار، وسأعتصم ومعي لافتات جديدة ومكبّر الصوت لإيصال صوتي.. لن أرمي نفسي بالنار لاسيما وأن الدولة تقاعست عن حمايتي، ولكن أريد أن أرد على كلام جنبلاط أمس وغيره من الذين أوصلوا البلاد إلى هذه الحالة”.
المصدر: الجديد