نفی وزیر الخارجیة اللبناني جبران باسیل ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن أنه عدّل الصیغة التی کان قد ارسلها الوزیر السابق عدنان منصور حول ادراج کلمة مقاومة في ورقة العمل اللبنانیة الی مؤتمر مجلس وزراء الخارجیة العرب المنعقد في القاهرة. مؤکدًا “أن لا انا ولا غیری نستطیع إلغاء کلمة مقاومة”.
جاء ذلك في تصریح أدلی به في مطار بیروت الدولي لدی مغادرته مساء الجمعة إلی القاهرة للمشارکة في اجتماعات مجلس وزراء الخارجیة العرب التي تستمر حتی الاثنین المقبل، یرافقه مدیر الشؤون السیاسیة في الوزارة السفیر شربل وهبي ومدیر مکتبه رامي عدوان.
وقال باسیل: إن «الوضع العربي لیس في افضل حالاته، واعتقد ان المشاکل العربیة العربیة تزداد ودور لبنان یجب ان یکون المحاولة، قدر المستطاع، للجمع بین العرب، لا ان یزید مشاکلهم أو یستجلب المشاکل العربیة الی ساحته»، مضیفًا: «هذا ما یمکننا ان نقوم به، لا أن تکون مساهمتنا سلبیة بل ایجابیة».
وردًا عن سؤال حول هل تم تعدیل الصیغة التي کان قد ارسلها الوزیر السابق عدنان منصور حول ادراج کلمة مقاومة في ورقة العمل اللبنانیة الی هذا المؤتمر، قال باسیل: «نمر في مرحلة متغیرة، ولا أری ان الظروف والنصوص جامدة أو أن احدا محکوما بأن یحافظ علی نص کما هو، خاصة ان البیان الوزاري والنقاش حوله قد اختلف، وانما کلمة مقاومة هی اکبر من ان یستطیع شخص او مجموعة او فریق تبدیلها»، لافتا إلی «أننا لا نخجل من القول ان أیا من اللبنانیین لیس بمقام ان یلغي کلمة مقاومة من مفرداتنا او من حیاتنا الوطنیة».
وعمّا نقلته بعض وسائل الاعلام عنه قوله إن کلمة مقاومة قد ادرجت في ورقة العمل اللبنانیة، قال باسیل: «لا أنا ولا غیري نستطیع إلغاء کلمة مقاومة، واعتقد ان هناك اجماعا وطنیا علی ان یبقی لبنان بلدا مقاوما ویبقی یواجه الاعتداءات الاسرائیلیة بهذه الروحیة، ولسنا نحن من یلغي کلمة مقاومة».
وفي سیاق متصل، أکد الوزیر باسیل علی أن لا جدید علی صعید اللجنة الوزاریة المکلفة صیاغة البیان الوزاری للحکومة الجدیدة، «ولکننا في ما یخص النص المتعلق بلبنان، بند التضامن معه في اجتماع مجلس وزراء الخارجیة العرب، وضعنا کل الروحیة التي سادت النقاش في البیان الوزاري، وطبعا هذا الامر تم باطلاع وموافقة رئیسي الجمهوریة والحکومة».
المصدر: العالم