ان قطع طريق الجنوب كما يبدو ظاهره صراع بين جنبلاط و الحريري على حصص في النفايات و النفوذ في الاقلم و رد من جنبلاط على زيارة سمير جعجع للسعودية و رد من الحريري على مشاكسات جنبلاط هذا في الظاهر لكن يبدو حقيقته و خلفيته ابعد من ذلك و تعاكسه حيث يبدو انه مناورة اتفاقية احتيالية بين الفريقين لاختبار قدرتهم على قطع طريق الجنوب و جس نبض الجنوبيين عامة و المقاومة خاصة لمعرفة ردة الفعل و حدودها فالامر يتصل بالتحضير لمواجهة قائمة تخشى منها السعودية في لبنان تكون بداياتها مع استقالة الحكومة ثم التعطيل و الفوضى التي قد تقود الى مؤتمر ناسيسي يطيح بالطائف و بالحكم السعودي في لبنان …المسالة ظاهرها نفايات و باطنها صراع اقليمي حول لبنان و موقعه الاستراتيجي …و احمق من يختبر القوي في ميدانه و قوته في الوقت الذي لا يملك فيه قوة على اتقاء ردة الفعل … لكن السعودية عودة العالم على القرارات الحمقاء و الخيارات الاستراتجية الخاسرة فكما فعلت في اليمن و خسرته يبدو انها تفعل في لبنان و هي على طريق الخسارة فيه .
العميد أمين حطيط