قناة العالم تنتصر للشعب اليمني

“كاد المريب ان يقول خذوني” ، مثل يضرب للشخص الذي يقترف عملا منكرا، يوشك من قبح ما اقترفه ومن شكه بنفسه ان يفتضح امره، ان يقول: أنا الجاني فخذوني، هذا المثل ينطبق وبشكل لافت على السعودية وعدوانها السافرعلى الشعب اليمني العربي المسلم، فالسعودية تعلم علم اليقين انها ترتكب عدوانا سافرا وجريمة كبرى بحق الشعب اليمني، لكنها تحاول ان تخفي دماء الابرياء من الاطفال والنساء، الذين مزقت صواريخها اجسادهم، عبر وسائل تفضح اثم السعودية الشنيع، اكثر من ان تستر عليه، وكأن لسان حالها يقول : أنا المعتدية المجرمة فخذوني.
من الوسائل التي فضحت السعودية وجرائمها ضد الانسانية والاسلام والاخوة العربية وحقوق الجيرة في اليمن، فعلتها البائسة اليائسة في قرصنة موقعي “تويتر” و “يوتيوب” الخاصين بقناة “العالم” الاخبارية ، ووضع اخبار كاذبة وملفقة على الصفحة الاولى المخترقة لموقع “تويتر”، من بينها خبر “إستشهاد السيد عبد المالك الحوثي في غارة جوية سعودية”، لتبادر قنوات ومواقع سعودية اخرى، من بينها قناة “العربية” سيئة الصيت، الى تناقل الخبر الملفق والترويج له رغم علمها بزيفه وكذبه.
لم يكن مستبعدا عن نظام شمولي استبدادي عدواني، مثل النظام السعودي، ان يحارب “قناة العالم”، التي تحولت الى منبر للمستضعفين ، والى صوت للمحرومين، والى شاشة تعكس الجانب الذي يحاول المستكبرون والمعتدون والمجرمون، والطائفيون والحاقدون التستر عليه، كما هي صور الفظائع التي ترتكبها الطائرات السعودية المعتدية ضد الاطفال والنساء والامنين من ابناء الشعب اليمني العربي المسلم، لا لجريرة اقترفوها، سوى انهم ارادوا ان يعيشوا بكرامة بعيدا عن الذل والتبعية والارتهان.
ان خوف وهلع السعودية والتكفيريين من “قناة العالم” وفعلتهم البائسة بقرصنة موقعي “تويتر” و “يوتيوب” الخاصين بالقناة، لا يعود بالدرجة الاساس، الى حرفية “قناة العالم” وكوادرها المتخصصة وادارتها الذكية، رغم ان الجميع يشهد لـ”قناة العالم” بذلك، ولكن سر قوة “قناة العالم” يكمن في صدقيتها وموضوعيتها ومبدئيتها وتمسكها بثوابتها، وفي مقدمة هذه الثوابت مناصرة محور المقاومة والمستضعفين والمحرومين والاحرار في كل مكان، ومناهضة الاستكبار والصهيونية والزمر التكفيرية ومحور الانبطاح، وهذا الامر هو الذي جعلها هدفا للتحالف الصهيوامريكي الرجعي غير المقدس.
ويمكن تلمس هذه الحقيقة، حقيقة “قوة قناة العالم في صدقيتها”، من القرصنة الاخيرة التي تعرض لها موقعا “تويتر” و “يوتيوب” الخاصين بالقناة، فالمعروف ان السعودية وقطر ومن ورائهما باقي الدول الخليجية، تهيمن على اكثر من 80 بالمائة من الاعلام العربي المقروء والمسموع والمرئي، وانها تنفق اموالا طائلة من اجل تجميل صور انظمتها القبيحة ادى الراي العام العالمي، وان هذه النسبة تزداد في الفضاء الافتراضي وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل مطرد، فالسعودية وقطر، ومن خلال امكانياتهما المادية الضخمة، اخذا يكتمان على انفاس الناس، حتى اصبحت الصورة التي ينقلها الاعلام السعودي والاعلام القطري، عن اي حدث في المنطقة، هي الصورة المتداولة الوحيدة بين الناس، لذلك لا يمكن مقايسة كل هذه الامبراطوريات الاعلامية الخليجية المدعومة بامبراطوريات امريكية وغربية وصهيونية عادة ما تتقاطع مصالحها، وفي مقدمة هذه المصالح ضرب محور المقاومة والممانعة، مع امكانيات قناة “العالم” وبعض القنوات الاخرى التي تنتهج نهجها.
ان قوة قناة “العالم”، والتي تنغص بها على السعوديين وعدوانهم وتفضح جرائمهم، وتنتصر بها للشعب اليمني الفقير الابي، هي “الكلمة الصادقة” و “الصورة الواقعية ” ، فهذه القوة هي التي ابطلت سحر الاخطبوط الاعلامي السعودي القطري الخليجي على ضخامته، وهي التي اصابت السعودية بالهلع، وهي التي جعلتها تمارس اللصوصية والقرصنة، وهي التي فضحت اكاذيبها وعنترياتها، وهي التي ستبقى تطارد طائراتها وصواريخها، الى ان يتوقف العدوان على الشعب اليمني المظلوم، ويُدحر المعتدون، بقوة الحق .. “بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …