هي قصة واقعية لبنت جبيليين نضعها بتصرفكم لأخذ العبرة والحرص من الوقوع في فخ النصاب ‘فقش’
ملاحظة: الأسماء الواردة في القصة مستعارة لضرورات النشر!
منذ عدة سنوات إرتبط عصام بإبنة خاله تهاني. كان يومها عصام مديرا لأحد المطاعم في الإمارات. في تلك الفترة تمنعت تهاني عن الإنتقال من سيبيريا إلى الإمارات ولو لفترة قصيرة عندها أتم عصام معاملة سفره وذهب إلى سيبيريا بعد أن ترك منزله وعمله بشكل نهائي.
مع قدوم عصام إلى سيبيريا، كان لا بد من أن يجد عملاً يشغله لفترة قبل أن ينتقل وتهاني إلى منزل مشترك. قضى عصام وقته بين منزل شقيقه ومنزل خاله لفترة. تزامنت هذه الفترة مع الشهور الأخيرة لحياة أم تهاني التي كانت تعاني من السرطان رحمها الله. كانت هذه الفترة شبيهة بعزاء مفتوح لم يسمح لعصام وتهاني بفترة هناء كما لم يسمح لعصام بأن يحضر ويستمر بأي من الأعمال التي تقدم إليها. صرف عصام المبلغ الذي أحضره معه من الإمارات وتعبت نفسيته وبدأت المشاكل مع خطيبته. حاول المحبون عدة مرات أن يصلحوا بينهم لكن المواضيع كانت تزداد تفاقماً.
مما زاد الطين بلة في هذه الفترة كان دخول شاب بنتجبيلي يدعى بلال كرم سمارة على الخط. فلقد ضبطت أدلة حسية مباشرة من خلال الإيميل والفايسبوك تتواصل من خلالها تهاني مع بلال يواعدها فيها على الزواج بعد إنتهاء علاقتها بعصام.
هنا جرت مباحثات مع بطل القصة ووالد الخطيبة سهاد في محاولة لحل الموضوع بطريقة ودية تحفظ كرامة الجميع. طرحت فكرة الطلاق بعد فترة قصيرة لا تتعدى الخمسة أشهر يكون عصام قد حصل فيها على إقامة في سيبيريا وعمل خاصة بعد أن خسر عمله في الإمارات والمال الذي كان أحضره معه. لكن والد الخطيبة سهاد رفض رفضاً قطعياً لأن بقاء عصام في سيبيريا وبحسب القانون السيبيري كان ليمنع تهاني من استجلاب زوج جديد من لبنان لمدة سنتين. وهنا أقدم سهاد على جريمته الأولى حيث لجأ الى إلى أحد النصابين المدعو الشيخ ماجد قطبي من ضيعة سلعاتا المجاورة وادعى أنه يحمل وكالة من عصام وقاموا من خلالها بتلفيق ورقة طلاق مزور!
على إثر ذلك رفع الموضوع إلى المحكمة الشرعية في لبنان حيث حصل عصام أولاً على تعميم يفرض حضور عصام الشخصي أمام المحكمة قبل البت بأي موضوع. كما حصل بعدها على حكم بالطاعة يوجب تهاني بالحضور إلى بيت زوجها.
حاول والد تهاني سهاد التواصل مع عصام وأهله عدة مرات لفض الموضوع فتجاوبوا معه ولكن اشترطوا أن يعوضوا عليهم جزءا من خسارة عصام سواء للمصاريف التي تكلف بها على هذا الزواج أو ما تكلفه من معاملات وقضايا وخلافه.
أما آخر نهفات والد الزوجة سهاد، فهي رفعه لدعوى يطالب بها عصام بالنفقة لإبنته. في وقت تعيش إبنته حياتها في سيبيريا وفي وقت ترك فيه عصام البلد وعاد إلى الإمارات من أكثر من عامين.
وهنا لا بد من أن نعطي نبذة مؤسفة عن أب الزوجة المدعو سهاد. هو إنسان تغلب عليه التفاهة مدمن سكر وقمار. أهل زوجته المرحومة يعتبرون أن سبب مرضها يعود إلى عدد المرات التي سحبته فيها من أحضان العواهر (عفوا). ورث سهاد عن والده جبلا من الأرض قرب تلة معبود ومبنى تحت البابور. باعها كلها وصرف مالها على البوكر ماشين في أقل من عامين.
مفاجآت في الحلقة الثانية، إنتظرونا!
كان هذا جزء من قصة بنت جبيلية لا زالت فصولها تتوالى …. للأسف!