بسم الله الرحمن الرحيم
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ
صدق الله العلي العظيم
قحط ومراآة
لعلهما الكلمتان اللتان تختصران واقع مدينة الشمس وعروس الجليل بنت جبيل في هذه الأيام.
أما القحط، ففيه أوجه مادية ملموسة يعيشها البنت جبيليون. هذا القحط يكاد يبدأ بالوضع المعيشي والإقتصادي لأبناء البلدة المقيمين والمهجرين قسرا الى باقي المناطق اللبنانية.
ناهيك عن مشاكل الكهرباء والمياه المزمنة، يأتي القحط الإنمائي والمتمثل بغياب رعاية الدولة أولا. والتي عميت عن الإقدام على أي مشروع أو نشاط يحفز المترددين على العودة والإقامة في ربوع بنت جبيل. أما الجانب الأكثر إساءة في القحط الإنمائي فيتجسد في الكيد والإستنسابية المعتمدين من القائمين على الشأن العام. والذين يقدمون ما شح من الخدمات إلى أزلامهم ومحسوبياتهم ويمنعونها عمن يرفض الشكر بحمدهم.
وفي ما يتعلق في الشق الثاني من هذا الرأي، ألا وهو المراآت. فتتكاثر علينا في هذه الفترة الإطلالات الشبه إعلامية والتكريمات الإعتباطية التي تخيل للمتلقي أن الأمور على أتم ما يرام ولكثرة النجاحات المزعومة كان لا بد من هكذا تكريمات.
أما ما يفاقم في الحسرة على بنت جبيل وما هو حاصل فيها، فهو النشاطات المميزة في المدن القرى الصغيرة المنتشرة حولها والتي فيها صادقون وعاملون ينتجون ما يبهر النظر والقلوب. وهي نشاطات دأبنا على متابعتها من خلال موقع bintjubayl.com من باب لفت النظر وحث ذوي الشأن.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
نضال