دعا اللواء الركن المتقاعد جميل السيد أمس اللبنانيين جميعا إلى «التوحد والنزول إلى الشارع، حبياً، لمواجهة النظام ورموزه، والمطالبة بتعديل الدستور وتحويل لبنان رسمياً إلى دولة فيدرالية»، مشيرا إلى أنه في «ظل الأزمات الراهنة التي يعيشها لبنان، فإن دستور الطائف الذي جرى تطبيقه في ظل الوجود السوري منذ العام 1990 الى العام 2005، قد بات غير قابل للتطبيق وللحياة، ما لم يكن هنالك رعاية أو وصاية أو توافق خارجي إقليمي ودولي في الحدّ الأدنى» .
ورأى أنه «بعد زوال الوجود السوري عام 2005، تحوّل لبنان عملياً إلى فيدرالية طائفية ومذهبية مُستترة ووقِحة، تُقيم الفساد والتقسيم من جهة، وتدّعي العفّة والوحدة من جهة أخرى، بحيث سيطرت على الدولة ومؤسساتها ومقدرّاتها وحوّلت معظم موظفيها في الإدارة والقضاء والأمن الى مجموعة من الأزلام يدينون بالولاء المطلق للزعيم وللطائفة والمذهب، أكثر مما ينتمون إلى الدولة والقانون وخدمة الناس». وختم السيد بأنّ، «تحويل لبنان إلى دولة فيدرالية، قد يؤدي إلى خلق تنافس ايجابي وصِحّي داخل كل طائفة ومذهب لتطوير نفسها والبلد ضمن الدولة الفيدرالية، بدلاً من الاستمرار في هذا التنافس الحالي المقيت بين الزعماء للسيطرة على هذه الدولة الوهمية التي تعطّل مصالح الناس وتقتل حاضرهم ومستقبلهم وتأكل من دربهم الأخضر واليابس».
السفير