وطنية – أقامت حركة “فتح” و”حزب الله” حفلا تأبينيا، في حسينية بنت جبيل، بمناسبة مرور أسبوع على رحيل المناضل غسان منصور حوراني.
وتقدم الحضور، سفير دولة فلسطين أشرف دبور، أمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” في لبنان فتحي ابو العردات، أمين سر اقليم حركة “فتح” في لبنان رفعت شناعة، عضو المجلس المركزي ل”حزب الله” علي زين الدين، رئيس هيئة التوجيه السياسي العميد نزيه سلام، ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية وحشد من المشايخ والفاعليات اللبنانية والفلسطينية.
بعد تلاوة من القرآن الكريم، تحدث ابو العردات، فاشاد ب”خصال الراحل الذي نشأ وترعرع في مدينة بنت جبيل، وفي قواعد الفدائيين، حيث كانت بنت جبيل، اول مدينة استقبلهم. تنشق هواء القضية الفلسطينية، وآمن بمبادئ واهداف حركة فتح. لبناني المولد والهوية، فلسطيني الهوى والانتماء، فكان مثالا يحتذى به”.
ورأى ان “منطقتنا العربية تمر بمرحلة صعبة، يحاولون فيها، زرع الفتن الطائفية والمذهبية الخطيرة، من اجل تكريس يهودية اسرائيل، وهذا ما يسعى اليه عدونا، لذلك علينا التنبه وبذل المزيد من الجهود لتكريس الوحدة والاستقرار”، مؤكدا “اننا سنستمر على وحدة الموقف الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات اللبنانية- الفلسطينية والتعاون والتكامل بيننا وبين الدولة على كافة المستويات السياسية والامنية والاجتماعية، وان الفلسطيني سيبقى عاملا اساسيا للاستقرار في لبنان، وجسرا لتلاقي الجميع”.
وعلى الصعيد الفلسطيني اعتبر أن “المعركة اليوم تدور على جبهتين. الاولى: هي زيادة الاحتكاك والتصدي للعدو الصهيوني على الارض في فلسطين، عبر كافة اشكال المقاومة. والثانية: هي المعركة الدبلوماسية بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحاكم الدولية، لمحاكمة قادة العدو الصهيوني على الجرائم التي ارتكبوها”.
زين الدين
وألقى زين الدين كلمة “حزب الله”، جاء فيها “إن كنت ملتزما بقضيتك تصنع العزة والكرامة لأمتك وتنام قرير العين. ونحن في المقاومة الاسلامية التزمنا نهج الحق وقول الحق، التزمنا فلسطين كقضية مركزية ترخص إزاءها الارواح. وكنا نتمنى مما يسمى الربيع العربي ان تكون قبلته وبوصلته فلسطين”.
وقال: “نفتخر بما نحمل من فكر وعقيدة وسلاح، كتبت له الجدارة والتوفيق بأن يصنع العزة والإباء. نفتخر بما نحمل من عقيدة وثبات وسلاح استطاع ان يقف في وجه العدو الاسرائيلي، ويقف رادعا امام اي حماقة اسرائيلية”، مستشهدا بقول للسيد موسى الصدر: “اعلم يا ابا عمار، ان شرف القدس يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء. ونحن بما نحمله من سلاح، وما تحملونه من ثبات، قادرون أن نصنع النصر بإذن الله، وان ننتقل من عزة إلى عزة ومن كرامة إلى كرامة”.
واختتم الحفل التأبيني بموعظة دينية