عندما يصبح رجل الدين آفة

رجل الدين هو غالباً شخصية اجتماعية مميزة تحمل علم دين وعلم اجتماع يفترض فيهما أن يكونا قد زرعا بذور ورع وتقوى في الرجل.كثيرون من المشايخ الذين مر عليم التاريخ تدرجوا في علومهم وتقواهم حتى بلغوا مراتب متقدمة في الذوبان في روح الله ومعرفتهأما وقد ذكرت ما تقدم فلا بد لي من ذكر بعض المعاني والتفاصيل العملية للموضوع. انه لمن المعروف أن من تدرج في علوم دينية وحوزوية وتجاوز فصولاً من علوم وصفوف ومناهج في أصول الدين وفروعه فإنه يحصل على ما يشبه الشهادة في التعليم الأكاديمي تكون عبارة عن عمة يرفعها عالم على رأس متعلم. وهنا يجدر بنا أن نتوقف عند شخصية الشيخ المعمم حديثاً وفيه عدة أسئلةهل نحن أمام رجل بقدرات عقلية وظروف مادية أمنت للرجل إمكانية خوض هذه الدراسة فأتقن حفظاً وفهماً بمنهجه فنجح في امتحانات ومسابقات؟ وكل ذلك ضروري ومطلوبأم هل نحن أمام رجل دفعته الظروف الى هكذا طريق فتسكع ردحاً من الزمن مدفوعاً من ظروف وأهل حتى شاء القدر وبلغ درجة العمة؟ وهي فئة سيئة عاطلة معطلة لدور عالم الدين في المجتمعأم هل نحن أمام رجل رأى في الموضوع باب رزق ومصدر احتيال واكتساب غير مشروع يعتدي به على الناس ومقدراتهم؟ هؤلاء موجودون لا بد من معرفتهم والتشهير بهم وازدرائهم كي لا يفسدوا ما أراد الله إصلاحهأما السؤال الأصعب فهو هل نحن أما حالة عشق وذوبان في الله ورسالاته وأمام عقله يقوده روحانية ربانية هدفها الأول والأخير وجه البارئ جل وعلا؟ وهي فئة موجودة وإن كانت قليلة!بالله عليكم فلننظر من حولنا في رجال الدين هؤلاء،- هل رأيتم منهم من يطلق المرأة ليتمتعها!؟- هل رأيتم منهم من يتاجر بمعاملات الطلاق والزواج حتى ولو بغياب الزوجين او احدهما- هل رأيتم منهم من يتهدد المؤمنين لأن آرائهم لا تنسجم مع آرائه- هل رأيتم منهم من يمد يده على أموال المؤمنين ومؤسساتهم بغير حق ليبتعد من بيتاً وبزنساً له ولعائلته- هل رأيتم منهم من اتخذ لنفسه مهنة البكّاء دون سواها ليعتاش منها مع عائلته وعلى ظهر الفقراء والمساكين- وتطول اللائحة…من هنا أيها الأحبة أنظروا من حولكم وميزوا الخبيث من الطيب، كفانا الله وإياكم شر الآثمين

20130824-222009.jpg

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …