على ماذا كرمت هذا يا هذا

  تفاجأنا بخبر مفاده أن وفد من”جامعة المصطفى العالمية”في لبنان قام بزيارة إلى السيد جعفر مرتضى ،بهدف توجيه الشكر له على عطاءاته العلمية والبحثية والتحقيقية ، كما تم دعوته لحضور حفل التكريم السنوي الذي تقيمه الجامعة له كشخصية علمية مكرمة !. بكل هدوء.. آمل من الأخوة في”جامعة المصطفى العالمية” أن يشرحوا لنا ماهي الانجازات التي قدمها السيد جعفر مرتضى ؟ هل هو أول من طرح فكرا متماسكا للمقاومة الإسلامية وربى أجيالها ؟!
هل هو من فتح الباب واسعا للتجديد ، وإعادة النظر في الكثير من الرؤى والأفكار في الموروث الديني ؟! هل هو من طرح اﻹسلام كفكر عام غير حزبي وغير طائفي وغير مذهبي ،وسعى إلى إبراز الإسلام السمح بلا عقد وحواجز؟! هل هو من سعى لبناء المؤسسات الإجتماعية والإنسانية والتربوية والعبادية طوال العقود الثلاثة الماضية ؟! هل هو من سحر الكثير في نشاطاته التوعوية وجذب الشباب إلى الإسلام الرحب ؟!
هل هو من تحول إلى القطب الأبرز الجاذب لكل المتأثرين بالفكر الشيعي المعاصر ،فكان الشمس المضيئة للأحرار والمجاهدين في سماء العزة والشرف ؟! هل هو من خرج هذا الجيل المقاوم الذي حرر الجنوب وصنع مظلة حامية للمقاومة وللمجاهدين قبل وأثناء وبعد حرب تموز ؟!
نعم هناك إنجازات قام بها السيد جعفر مرتضى وهي : أولا :في مجال التحقيق قال :”ليس من حق أحد أن يطلب من الناس أن يقتصروا فيما يثيرونه من قضايا على ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) بأسانيد صحيحة وفق المعايير الرجالية في توثيق رجال السند لأن ذلك معناه أن يسكت الناس كلهم عن الحديث في جل القضايا والمسائل ،دينية كانت أو تاريخية أو غيرها ،بل إن هذا الذي يطلب ذلك (ويقصد السيد فضل الله) من الناس لو أراد هو أن يقتصر في كلامه على خصوص القضايا التي وردت بأسانيد صحيحة عن المعصومين فسيجد نفسه مضطرا إلى السكوت والجلوس في بيته لأنه لن يجد إلا النزر اليسير الذي سيستفذه خلال أيام أو أقل من ذلك..” (مآساة الزهراء، ج1، ص27) . يا سلام على الأمانة والمعايير العلمية في النقل !!
وهنا أسألكم بماذا حققتم طالما أن لا مشكلة عندكم في اعتماد الأحاديث حتى لو لم تحمل شروط التوثيق والمعايير الرجالية في توثيق السند ؟! وعليه لا مشكل في أن نعتمد كل ما ورد في الحديث من غلو وخرافة وأكاذيب وافتراءات ودس على النبي (ص)والأئمة ! نعم هكذا شرع السيد جعفر مرتضى لدخول كل بدعة وخرافة وغلو وساهم في نشر عقائد مغلوطة أوصلتنا إلى ما نحن عليه من غلو وخرافة باسم مدرسة أهل البيت عليهم السلام .
ثانيا : فتح الباب أمام سب وشتم العلماء المخلصين والنيل منهم ، وأصبح كل من “هب ودب” يتجرأ على الفقهاء والمراجع . لقد مضى السيد فضل .. لكن هذا استفزاز ومحاولة لإعطاء قيمة لمن لا يستحقها ، ونكران لما قام به السيد فضل الله … وهنا نسأل ما الذي قام به السيد جعفر مرتضى سوى أنه سب السيد محمد حسين فضل الله وشتمه، وقد استلم ثمن الشتم والسب من شلة عمائم لا ورع لديها ولا تقوى تحت يافطة “جامعة”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …