زعم قائد شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم أنّ حزب الله اللبناني قام بنصب صواريخ باليستية؟! على سطح إحدى المستشفيات في العاصمة اللبنانية، بيروت، تحضيرا للمواجهة القادمة مع كيانه .
وزاد الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، الذي يرأس اليوم مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، التابع لجامعة تل أبيب، والمرتبط بالمؤسستين الأمنيّة والسياسيّة في تل أبيب، زاد قائلا إنّ حزب الله سيقوم بتوجيه هذا الصاروخ، وصواريخ أخرى إلى قلب مدينة تل أبيب، لافتا إلى أنّ التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنّ عدد القتلى الذين سيدفعون الثمن سيصل إلى أكثر من 500 مواطن. وجاءت أقوال يدلين في النشرة الأخيرة حول التحدّيات الإستراتيجية للكيان الاسرائيلي، والذي تم نشره على موقع المركز.
جدير بالذكر أنّ النشرة الأخيرة شملت مقالات وتحليلات لعدد كبير من الخبراء حول الحروب في الأمكنة المكتظة بالسكان. وزعم يدلين أيضا، إنّ حزب الله هو التنظيم الـ”إرهابي” الوحيد في العالم الذي يمتلك الصواريخ العابرة للقارات، مؤكدا على أنّ هناك دولا عديدة لا تمتلك الأسلحة الذي يمتلكها الحزب حسب زعمه.
وادعى يدلين أنّ الجيش الإسرائيلي، وهو الأكثر أخلاقية في العالم، على حد تعبيره، يعيش معضلة حقيقية في هذا السياق، إذ أنّ العدو، أي حزب الله، لا يتورع عن مهاجمة المدنيين العزل، في الوقت الذي “يخشى جيش الاحتلال التصرف بهذه الطريقة، لأنّه يلتزم بقوانين الحرب!، التي نصت عليها المعاهدات والمواثيق الدولية”، متناسيا بذلك العدوان الهمجي لكيانه على غزة خلال الحرب الـ22 يوما واستخدامه القنابل الفسفوريه مما ادى الى استشهاد العديد من المدنيين بينهم اطفال ونساء.
وأشار يدلين أيضا إلى أنّ القرار بإطلاق الصواريخ باتجاه عمق كيانه هو قرار سياسي، يتم اتخاذه من قبل الأمين العام للحزب، الشيخ حسن نصر الله.
وتابع الجنرال يدلين زاعما في تلخيصه للنشرة إنّ حزب الله هو ليس منظمة حرب عصابات تقليدية، إنما تنظيما “إرهابيا”، لافتا إلى أن عدم التكافؤ في القوة بين قوة “إسرائيل” العسكرية وحزب الله بدأت تتلاشى، فعدم التكافؤ ليس موجودا بين الجانبين من ناحية الأسلحة التكنولوجية المتطورة جدا، كما أنه أشار إلى أنّ حزب الله، تمكن من إرسال طائرة بدون طيار إلى تل ابيب ، مشددا على أنّ هذه الطائرة كانت على قدرة تكنولوجية عالية جدا.
علاوة على ذلك، قال الجنرال يدلين إنّ عدم التكافؤ بين الطرفين اختفى أيضا في قوة الضرب وإصابة الأهداف، أما الأهم من كل ذلك، زعم يدلين أنّ عدم التكافؤ بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله يكمن في كيفية التعامل مع المدنيين، والالتزام بقواعد الحرب، وهذا الأمر يضع جيش الاحتلال في مواجهة معضلة خطيرة للغاية، على حد تعبيره.
وتابع قائلا إنّه بالنسبة للصاروخ الموضوع على سطح المستشفى في بيروت، قام طاقم من الخبراء الإسرائيليين في العديد من المجالات، وعلى مدار أكثر من سنتين درس القضية على جميع تبعاتها وإسقاطاتها، وتوصل إلى نتيجة مفادها أنّ الجيش الإسرائيلي قادر على استهداف الصاروخ، مع وقوع أقل عدد من الضحايا الأبرياء، على حد وصفه.
ولفت إلى أنّ شرعية ضرب الصاروخ مهمة جدا، ذلك إذا قامت “إسرائيل” بضرب المستشفى عسكريا ولم تحصل على شرعية دولية. وأضاف أنّه إذا لم يحصل كيانه على الشرعية، فإنّ مكانته في العالم ستمس مسا سافرا. واستشهد الجنرال يدلين بأقوال النائب العسكري الإسرائيلي العام الذي قال إنّه أحيانا هناك عمليات لا تحظى بالشرعية، ولكنها تبقى ضمن إطار قوانين الحرب التي نصت عليها المعاهدات والقوانين الدولية.
وادعى بانّ حزب الله هو عمليا نصف دولة في لبنان، كما هو حال حماس في قطاع غزة، ولكن مع كل التعقيدات القانونية والأخلاقية، بإمكان الجيش الإسرائيلي الانتصار على الإرهاب، وفق المعايير الدولية، على حد تعبيره.
المصدر: العالم