* 3 سيناريوهات لمستقبل الحكم السعودي في المملكة.. الصدام بين الأسرة.. وتفاقم المشكلات.. والعنف المسلح بالداخل.
* “مقرن” ضعيف الشخصية.. و”محمد بن سلمان” متهور.. و”محمد بن نايف” يتصرف بحذر.. و”متعب” يعيش حالة الرغبة العارمة في الانتقام.
* الوضع الحالي في السعودية “قلق” و”مرتبك” و”غامض” وحالة ترقب وعدم طمأنينة وخوف من المستقبل.
* “متعب بن عبد الله” لديه معلومات أن صحة الملك سلمان ليست على ما يرام ومتفائل بوفاته.. وهو متفق مع “مقرن” على إقالة “محمد بن نايف”.
* سيتوقف الدعم المادي السعودي للنظام المصري.. ولكن لا أحد من “آل سعود” يريد عودة الإسلاميين للسلطة.
* صدام “المحمدين” وارد جدًا.. و”محمد بن سلمان” إذا ذاق طعم السلطة العليا لن يقبل تفويض “محمد بن نايف” في أمور السياسية والأمن.
* أحمد بن عبدالعزيز يرى نفسه الأحق بالسلطة ولديه مؤيدون بين كبار من أسرة آل سعود.. ولا يستبعد أن يقوم بشيء هو ومن يؤيدونه.
* الملف الحقوقي في المملكة لن يتغير ولن يطلق سراح أحد من المساجين السياسيين إلا من يقبل بتوقيع التعهد.
* فترة عبدالله كشفت عن الوجه العلماني للدولة بعد أن كان الملوك السابقون يخفونه عن الناس.. ويتظاهرون باحترام الدين والمشايخ.
* “عبدالله” اندفع بشكل صبياني في السياسة الخارجية وصنع أكبر عدد من الأعداء والمشكلات في مصر والعراق واليمن والخليج.
حوار أجرته: ريهام رفعت
ينفرد “شؤون خليجية” بأول حوار يجريه “مجتهد”، المغرد السعودي الشهير على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وذلك بعد وفاة الملك عبد الله وتولي الملك سلمان.
ويُعرف “مجتهد” في أوساط المغردين على “تويتر”، بأنه صاحب الانفرادات والاختراقات والتوقعات، من داخل مطبخ صناعة القرار السعودي.
كشف “مجتهد” في حواره عن توقعاته لسيناريو الأحداث داخل المملكة، وفي ظل حكم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والصراعات داخل الأسرة الحاكمة، والاستباقات التي قام بها الملك سلمان، والقرارات التي اتخذها، وكشف عن الدور المستقبلي لكل من “مقرن”، و”محمد بن نايف”، و”محمد بن سلمان”، وتوقع احتمال وقوع صدام بين “المحمدين”- “بن نايف” و”بن سلمان”، وحلل شخصية الثلاثة “مقرن” و”بن نايف” و”بن سلمان”، ومراكز قوة كل منهم.
وكشف “مجتهد” عن الوضع الحالي لـ”متعب بن عبد الله”، وقال: إنه يعيش حالة الرغبة العارمة في الانتقام، ويخطط لذلك، ولكن لا يعرف أحد حاليًا ماذا يفعل بالضبط؟، فهو لم يحضر اجتماعات المجلس الأمني والسياسي الذي يترأسه محمد بن نايف، ولم يستبعد “مجتهد” تهور “متعب” ولجوئه للانتقام بتدبير عمليات اغتيال، وحدد “مجتهد 3 سيناريوهات تواجهها المملكة، وهي: الصدام بين الأسرة الحاكمة، وتفاقم المشكلات، وعنف مسلح بالداخل.
وأكد “مجتهد” أن الدعم المادي السعودي للنظام المصري توقف، وأن هناك مشكلات مالية في المملكة، ولكنه أكد أن “آل سعود” لا يريدون عودة الإسلاميين للحكم، وتوقع تفاقم المشكلات في اليمن، وتصاعد خطر “داعش” على السعودية، وقال: إن حكم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز كشف وجه الدولة العلماني.
وفيما يلي نص الحوار مع “مجتهد”..
قلق.. ومرتبك.. وغامض
** كيف ترون الوضع الحالي في المملكة العربية السعودية بعد رحيل العاهل السعودي الملك عبد الله وتولي الملك سلمان مقاليد الحكم؟
* هذا سؤال مفتوح جدًا، لكن أحاول أن أجيب بطريقة مختصرة، فالوضع في المملكة العربية السعودية حاليًا قلق، ومرتبك، وغامض، ومعظم المطلعين على الوضع في الداخل يعيشون في حالة ترقب، وعدم طمأنينة، وخوف من المستقبل.
الملك سلمان.. مريض:
فالملك سلمان يعاني من مرض الزهايمر، والجميع يتكتم ذلك، وهم يعلمون حقيقة الأمر.
مقرن.. ضعيف الشخصية جدًا:
وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، ضعيف الشخصية جدًا، وليس له أي دور في القرارات التي اتخذت حاليًا.
محمد بن سلمان.. متهور لا يحسب العواقب:
ورئيس الديوان الملكي ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، متهور لا يحسب عواقب الأمور، وقد صار صاحب سلطة، وبيده ختم والده، الملك سلمان بن عبد العزيز، يفعل به ما يشاء، ربما يقدم على أي شيء بلا رادع.
محمد بن نايف.. يتصرف بحذر وبعقلية رجل دولة:
أما ولي ولي العهد، وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، فهو الوحيد الثقيل الذي يتصرف بحذر وبعقلية رجل دولة، لكن السلطة الحقيقية ليست بيده.
متعب بن عبدالله.. والرغبة العارمة في الانتقام:
ووزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله، يعيش حالة الرغبة العارمة في الانتقام، ويخطط لذلك، ولا يعرف أحد حاليًا ماذا يفعل بالضبط؟، لكن لوحظ أنه لم يحضر اجتماعات المجلس الأمني والسياسي، الذي يترأسه الأمير محمد بن نايف.
عمليات اغتيال.. أو مواجهة مسلحة:
وكل شيء وارد من “متعب بن عبد الله”، بدءًا من المواجهة الإعلامية باستخدام وسائل الإعلام، المحسوبة عليه ضد محمد بن نايف، مرورًا بالتنسيق مع مقرن بن عبد العزيز، ضد المحمدين “محمد بن نايف، محمد بن سلمان”، وانتهاء بعمليات اغتيال، أو مواجهة مسلحة مع الفريق الآخر.
اتفاق “مقرن”.. و”متعب”:
ويقال إن “متعب بن عبد الله”، لديه معلومات أن صحة الملك سلمان، ليست على ما يرام، وأنه متفائل بوفاة “سلمان”، وأنه متفق مع “مقرن” على إقالة “محمد بن نايف” إذا صار ملكًا.
هذا على مستوى الأسرة.
السياسة الداخلية.. والوضع المالي:
** وماذا عن السياسة الداخلية والوضع المالي للمملكة؟
* على مستوى السياسة الداخلية في المملكة، والوضع المالي، هناك قلق بسبب أسعار النفط، وقد جمدت الكثير من المشاريع، والفاسدون من الأمراء يتسابقون على المتبقي من المال، مما يعني تعطيل المزيد من المشاريع، وإضعاف السيولة في البلاد.
استبشار الإسلاميين:
** وكيف ترون استبشار بعض الإسلاميين السعوديين بالوضع الجديد وببعض القرارات؟
* استبشار الإسلاميين ببعض القرارات، يبدو أنه انتهى، بعد ما تبين أن لا تغيير في السياسة، وسيبقى توتر الدولة مع المعارضة عمومًا ومع الإسلاميين خصوصًا.
الدعم المادي سيتوقف عن مصر:
** وكيف ترون السياسة الخارجية؟
* السياسة الخارجية السعودية، مرتبكة كذلك، فبخصوص موقف المملكة من النظام المصري، سيتوقف الدعم المادي عن مصر، لكن لا أحد بين آل سعود يريد إزاحة السيسي، ولا أحد يريد عودة الإسلاميين في مصر للسلطة.
وتوقف الدعم المادي للنظام المصري، ليس له علاقة بتغيير السياسية، لكن بسبب هبوط أسعار النفط وضعف الدخل.
ملف اليمن.. ولا يدري ماذا يفعل؟
** وماذا عن موقف المملكة من اليمن وسيطرة الحوثيين؟
* في اليمن ارتباك أشد، ومحمد بن نايف، هو الذي يحمل ملف اليمن، ولا يدري ماذا يفعل، بعد أن سكت عن الحوثيين هو والأمريكان، نكاية في تنظيم القاعدة.. فتورط معهم.
الآن دعم أي قبيلة في اليمن ضد الحوثيين، يعني عن دون قصد دعم تنظيم القاعد، لأن معظم القبائل تحالفت مع القاعدة ضد الحوثيين.
ورطة الحلف الدولي والحرب على “داعش”:
** وكيف ترون موقف المملكة من الوضع في العراق؟
* في العراق، ورطة أخرى، فحماس الحكومة السعودية مع الحلف الدولي، جعلها في وجه تنظيم “داعش”، فلا هي استفادت من الحلف في القضاء على تنظيم “داعش”، ولا هي نأت بنفسها عن الحلف حتى لا تستعدي “داعش”، ومن أكبر أولويات “داعش” الآن القضاء على حكم آل سعود.
الجميع في حالة ترقب:
** وإجمالًا كيف ترى الوضع؟
* الملخص أن الوضع في المملكة العربية السعودية، قلق، والجميع يترقب داخليًا وخارجيًا.
السيناريوهات المتوقعة داخل العائلة:
** ما هي السيناريوهات المتوقعة داخل العائلة المالكة في السعودية في ظل النظام الجديد؟
* السيناريوهات المتوقعة.. خلافات داخل العائلة الحاكمة في حالة وفاة الملك سلمان، أو انتقام “متعب بن عبد الله”، أو صدام بين “محمد بن سلمان”، و”محمد بن نايف”، أو رغبة من الأمير أحمد بن عبدالعزيز “وزير الداخلية السابق” في العودة للواجهة، ولقد تحدثت عن احتمال وفاة “سلمان” وانتقام “متعب”..!
صدام “المحمدين”:
** وهل صدام “المحمدين”- محمد بن نايف ومحمد بن سلمان- أمر وارد ومحتمل؟
* صدام “المحمدين” وارد جدًا، لأن “محمد بن سلمان” إذا ذاق طعم السلطة العليا، لن يقبل تفويض “محمد بن نايف”، في أمور السياسية والأمن.
أحمد بن عبد العزيز.. والحق الضائع:
** وماذا عن دور محتمل ومترقب للأمير أحمد بن عبد العزيز؟
* أحمد بن عبدالعزيز، يرى نفسه الأحق بالسلطة، ولديه مؤيدون بين كبار أسرة آل سعود، ولا يستبعد أن يقوم بشيء هو ومن يؤيدونه في آل سعود.
الصدام.. تفاقم المشكلات.. عنف الداخل:
** حدد لنا أبرز السناريوهات؟
* السيناريو الأول صدام في العائلة، وصدام العائلة يعني زوال هيبتهم، وانتهاء سلطتهم تلقائيًا، حتى لو لم تحدث مواجهة مسلحة.
والسيناريو الثاني، تضاعف المشكلات في اليمن أو العراق، وتدفقها على الحدود، ولا أظن النظام يستطيع التعامل معها.
السيناريو الثالث، عنف مسلح داخل البلاد- السعودية- من قبل الخلايا النائمة التابعة للجهاديين، لكن يتوقع هذه المرة أن يكون أكثر خطرًا في اختيار أهدافه.
الوجه العلماني للدولة:
** ما تقييمك لقترة حكم الملك عبد الله وما خلفه وراءه من ملفات مفتوحة في الداخل والخارج؟
* فترة عبد الله بن عبد العزيز، شهدت خسارة كمية هائلة من أموال النفط، بعد ارتفاع أسعاره خلال العشر سنوات الماضية، وكشفت عن الوجه العلماني للدولة، بعد أن كان الملوك السابقون يخفونه عن الناس، ويتظاهرون باحترام الدين والمشايخ، والاندفاع الصبياني في سياسة خارجية تصنع أكبر عدد من الأعداء والمشكلات، في مصر، والعراق، واليمن، والخليج، وتعميق التبعية الكاملة للمشروع الأمريكي، سياسة، وثقافة، وتربية، واقتصاد… إلخ.
وعلى مستوى التنمية، لم تستفد المملكة شيئًا، ومستوى التنمية الحقيقي، قريب من الصفر منذ أن استلم عبدالله المسؤولية عام 1996م.
”فهد بن عبد العزيز”، أصيب بجلطة عطلته عن العمل، منذ ذلك التاريخ، واستلم عبدالله البلد فعليا منذ 1996.
الملف الحقوقي.. لن يتغير:
** ما رؤيتك للملف الحقوقي بالمملكة.. وما معلوماتك بشأن عدد المعتقلين؟
* الملف الحقوقي في المملكة لن يتغير فيه شيء، عقلية الامتلاك هي هي لن تتغير، النظرة للشعب نظرة المملوكين لن تتغير، عدم الاستعداد لتحمل المعارضين، لن يتغير.
.. لن يطلق أحد من المساجين، إلا من يقبل بالتعهد على عدم العودة لما صنع، ولن يتغير وضع الحريات، لا حرية التعبير، ولا حرية التجمع، ولا حرية التجارة، والحركة… إلخ.
لا يوجد أي تغيير في السياسة تجاه الشعب، والدين، والثقافة، والإعلام.
المعتقلون من 10 إلى 20 ألفًا:
** هل لديك إحصائية لعدد المعتقلين؟
* إحصائية دقيقة لا، لكن هم بالألاف، ربما بين 10 و20 ألفًا.
تجاهل “هيئة البيعة”:
** وماذا عن هيئة البيعة ومستقبلها؟
* هيئة البيعة قصتها كما ذكرها سعود بن سيف النصر، لقد أعدها عبدالله بن عبد العزيز وفرضها على الآخرين فرضًا، ثم تورط هو فيها، وعين “نايف”، ثم “سلمان”، ثم “مقرن” دون أن تتم العودة لهيئة البيعة.
الآن “هيئة البيعة” يجري تجاهلها تمامًا، وكأنها غير موجودة.
“سعود سيف النصر”.. تغريدات فقط:
** ودور “سعود سيف النصر”.. هل يستمر في كتابة التغريدات فقط؟.. هل تتوقع أن يقوم بشيء أكثر من هذا؟
* أستبعد أن يفعل شيئًا أكثر من التغريدات.
هيئة كبار العلماء.. والخنوع:
** وماذا عن دور المؤسسات الدينية في المملكة.. “المفتي وهيئة كبار العلماء”؟
* المؤسسة الدينية خادمة للنظام، لا يمكن أن تخرج من دائرته.
وأنا أتكلم عن المؤسسة الرسمية، هيئة كبار العلماء، والإفتاء، فلم تقف في تاريخها كله ضد النظام أبدًا، بل لم تقصر في تنفيذ تعليمات النظام.
حركة “اعتقال”.. والثورة الشعبية:
** هناك حركة تسمي نفسها “اعتقال” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تقول إنها تعمل على إدارة الاحتجاجات داخل المملكة، هل تتوقع ثورة شعبية بالمملكة؟
* يصعب التكهن.
** هل من إضافة أخرى؟
* الله يوفقكم.. يكفي هذا*“شؤون خليجية