إفتتاحية النهار . سيناريوات عديدة للجلسة الأولى
الأحد, 20 نيسان 2014 05:20
الكاتب: النهار
لقاءات متقدمة بين قوى “14 آذار” لحسم الموقف
خيارات “8 آذار”: رحمة أو فرنجية أو المقاطعة
تلاحقت الإتصالات بعيدا عن الأضواء في سبت النور عند الطوائف المسيحية على أمل أن تنير الدرب الصعبة إلى استحقاق رئاسة الجمهورية في موعده الأول الأربعاء المقبل.
وعلمت “النهار” أن قيادة “تيار المستقبل” ستعلن خلال 48 ساعة تأييده لترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، بناء على نتائج لقاءات عقدت على خطين.الأول بين قيادتي “القوات” و”المستقبل” ممثلا خصوصا بمدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري الذي التقى جعجع في معراب وتركز البحث على الآلية الفضلى للإعلان الرسمي عن موقف “المستقبل” الحريص في الوقت نفسه على وحدة قوى “14 آذار”. والخط الآخر بين حزبي “القوات” والكتائب ممثلاً هذه المرة بالوزير السابق سليم الصايغ والسيد جوزف أبو خليل. وأكدت مصادر مطلعة على اجواء مشاورات الحزبين أن حدة التعاطي التي ميزت اليومين السابقين قد انكسرت، مشيرة إلى أن اللقاء الذي انعقد في معراب استمر ثلاث ساعات. وأضافت أن وفد “القوات” الذي يسلم برنامج ترشيح جعجع إلى المسؤولين والقيادات والشخصيات السياسية سوف يلتقي الرئيس أمين الجميّل في بكفيا خلال الساعات الـ48 المقبلة. مع الإشارة إلى أن الوفد الذي ترأسته النائبة ستريدا جعجع زار رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون في الرابية وسلمه البرنامج.
وعلم أن التفاهم بين الحزبين قد يرسو على الأرجح على صيغة يصوّت من خلالها نواب الكتائب لجعجع في دورة التصويت الأولى، على أن يبت لاحقاً اتجاه التصويت في الدورة الثانية وما بعدها إذا قرر الرئيس نبيه بري الذهاب في هذا المنحى ولم يرفع الجلسة، أو إذا لم تفقد الجلسة نصابها.
في موازاة حركة اللقاءات تصاعدت حملة “حزب الله” الإعلامية على ترشيح الدكتور جعجع، حملة كانت تتوقع تصاعدها قوى “14 آذار”، على ما ذكرت مصادرها، وهي تركز على فتح سجلات الحرب ودور جعجع فيها على غرار ما فعل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” نواف الموسوي مما حمل “القوات” على الرد عبر النائب فادي كرم.
وراجت في المجالس السياسية سيناريوات لجلسة الأربعاء 23 نيسان، أبرزها بالطبع أن يقاطع فريق “8 آذار” تجاوباً مع موقف رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون فلا يتوافر نصاب الثلثين القانوني. لكن ثمة سياسيين لا يستبعدون أن يتأمن النصاب فيشارك فريق “8 آذار” في الجلسة ويصوّت للنائب إميل رحمة أو سليمان فرنجية ويضغط لتسجيل عدد من الأصوات يفوق قدر الإمكان الأصوات التي سينالها جعجع، علماً أن نتائج هذا التصويت ستكون له معانيه وتفسيراته وتداعياته أيضاً. من جهة “8 آذار” سيكون التفسير في هذه الحال أن الفريق المؤيد لخيار “المقاومة” والتحالف مع النظام في سوريا هو الأقوى، ومن جهة “14 آذار” أن “حزب الله” يمارس الدور الذي كان يؤديه في اختيار الرؤساء وتسيير شؤون لبنان الرئيس الراحل حافظ الأسد ونجله الرئيس الحالي بشار الأسد. وبالتالي إن ترشيح جعجع هو ترجمة لرفض الإستسلام والخضوع للإملاءات المستندة إلى قوة السلاح.
أمنيا انعقد اجتماع في مكتب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، شارك فيه رؤساء الأجهزة الأمنية وأيضاً رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في “حزب الله” وفيق صفا من أجل إنقاذ الأهالي اللبنانيين في بلدة طفيل التي تمر الطريق إليها بالأراضي السورية، وقال الوزير المشنوق بعد الإجتماع ردا على سؤال عن مشاركة صفا في اجتماع أمني رسمي إن “حزب الله جزء من الاشتباك داخل سوريا، وموجود عسكريا داخل الاراضي السورية وفي تلك المناطق، ولا يمكن ان نضع خطة بهذا الحجم من دون التنسيق معه، وكانت هناك ضرورة لذلك حرصا على سلامة اللبنانيين. وأبدى ممثل الحزب في الاجتماع ايجابية وحرصا على سلامة اللبنانيين”.