فاطمة الزهراء ( ع )
سيدة نساء العالمين
وهكذا أيها الأحبة ، عاشت الزهراء حياتها كلها ، وهي الإنسانة التي نعتقد أنها المعصومة في كل ما قالته وكل ما فعلته .
أولاً : لأنها سيدة نساء العالمين ، ومن كانت بهذه المنزلة لا تخطىء قي قول أو فعل .
وثانياً : أنها من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرّهم تطهيراً .
وثالثاً : لأننا في دراستنا لحياة الزهراء ( ع ) منذ طفولتها حتى لاقت وجه رَبِّهَا لم ترَ أي باطل ، فكانت المعصومة بإرادتها وبلطف ربها وإفاضته عليها الكثير من اللطف ، والروحانية ، وما الى ذلك . وعاشت القوة والصلابة في الموقف ، حتى أنها أوصت بأن تدفن ليلاً وأن لا يحضر جنازتها الذين واجهتهم في الموقف . ليكون دفنها في الليل الإحتجاج الأخير بعد وفاتها امتداداً للإحتجاج قبل وفاتها .
وهكذا بقيت فاطمة ( ع ) سيدة النساء قدوة المؤمنين والمؤمنات في الموقف وفي مواجهة القضايا الكبرى . لتقول للجميع :
أن هناك أكثر من قضية تنتظركم في سبيل الاسلام ، وأن هناك أكثر من قضية تنتظركم من أجل الدعوة للإسلام والعمل في سبيله ، ليكون الأقوى والأعز والأرفع من خلال كل ما تملكونه من فكر ومن روح ، وفي كل ما تتحركون به من خطوات .
كونوا للإسلام ، هذا هو نداء فاطمة
سلام عليها يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حيّة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المرجع السيد فضل الله ( رض )