ستنتظرون طويلا 

وطنية – رأى نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، في كلمة ألقاها في حفل تخريج دورات ثقافية في مجمع الرضا، أن “لبنان يعيش حالة من الاستقرار، وذلك بسبب القرار الدولي الإقليمي المحلي بضرورة أن يبقى لبنان مستقرا ولو بالحد الأدنى، ولولا تكاتف هذه القرارات الدولية والإقليمية والمحلية من الأطراف المختلفة لانعكست الحرائق المشتعلة في المنطقة على لبنان بأبشع ما يكون، ولكن الأساس في الاستقرار هو القوى الداخلية التي آلت على نفسها أن تحمي بلدها، وهذا ما فعله حزب الله في كل تحركاته، حيث كان حريصا دائما على منع الفتنة وعلى حكومة الوحدة الوطنية وعلى الحوار مع الأطراف المختلفة وآخرها الحوار مع المستقبل، كل ذلك من أجل حماية الاستقرار الداخلي لمصلحة لبنان”.

وقال: “هناك استحقاق كبير في لبنان اسمه الاستحقاق الرئاسي، البعض يتعب نفسه بالانتظار ويضيِّع وقته ووقت الناس، ماذا ينتظر هؤلاء الذين لم يحسموا خيارهم في موضوع الرئاسة؟ هل ينتظرون النووي الإيراني وحل المشكلة في سوريا والعراق والعلاقات الإيرانية السعودية؟ هذه أمور الله وحده يعلم متى تحصل ومتى تتقدم. ولبنان ليس في أجندة الاتفاقات الدولية والإقليمية في هذه المرحلة، ولديهم قضايا أهم من لبنان، لذا علينا أن ننجز خيارنا بأيدينا، وخيارنا واضح، نستطيع أن ننتخب رئيس للجمهورية غدا، وهذا الرئيس عندما يكون قويا وممثلا في طائفته فإن بإمكانه أن يطمئن الطوائف الأخرى، وبإمكانه أن يعطي التزامات للأطراف السياسية المختلفة وأن يحمي التنوع ويساهم في المزيد من استقرار لبنان، وينعش انطلاقة المؤسسات ومنها انتخابات المجلس النيابي الجديدة ومسار الحكومة بطريقة صحيحة، إذ كل الحركة الموجودة في لبنان على المستوى الدستوري والإداري تنتظم بشكل كبير عندما ننتهي من مسألة رئاسة الجمهورية. أما من لا يريد أن يعترف بالحقيقة وينتظر التطورات الإقليمية والدولية فسينتظر طويلا، وهذا يعني أنه يعيق ويعطِّل رئاسة الجمهورية في لبنان لفترة طويلة من الزمن. حل آخر لا يوجد، وعلينا أن نتفق نحن كلبنانيين، والأمور واضحة: إذا كان البعض يقول أنه لا يمكن أن ينجح رئيس إلا إذا وافق عليه الجنرال عون، جيد فهذه خطوة متقدمة، والجنرال عون يقول: إذا كنت أنا سأختار أختار نفسي، فيرفضون ذلك، لماذا؟ فبما أنه المنتخب الأول ومن دونه لا يمكن الانتخاب، إذا لنختر هذا الرجل القوي والمؤثر، وتأكدوا أن لبنان سيكون في صورة أفضل بكثير من هذا الفراغ الذي يسببه الكثيرون”. 

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …