ستنتصر مهما كان الثمن
اكثر من 165 شهيدا والف جريح، غزة تقاوم ، وبما ان الحرب صارت في يومها السابع فان اسرائيل بدأت تخسر هذه الحرب رغم وحشيتها…..لا تزال المقاومة تمطرها بالصواريخ ، اطلقت حتى الان اكثر من 650 صاروخا ….
اميركا التي غطت هذه الحرب مضطرة للقبول بالوساطة لوقفها، مدير المخابرات المصرية هناك . لكن على الارجح تريد ان تترك لاسرائيل اياما اخرى لعلها تحقق تغييرا على الارض ….
العرب تركوا اسرائيل تشن هذه الحرب ، وبعضهم تواطأ معها ، ودعوا لاجتماع عاجل سيعقد غدا الاثنين على مستوى وزراء الخارجية ( والاكيد انه ليس كل الوزراء سيحضرون ) …. اجتماع عاجل بعد 8 ايام من القصف الوحشي ….. فعلا شيء يدعو للخجل ….. .. سيشجب ويحذر لكن احدا لن يجروء منهم على مجرد القول انه سيقطع العلاقات مع اسرائيل …
حين اخرجوا سوريا من على مقعدها في الجامعة حصل ذلك بسرعة البرق . لعلهم مذاك كانوا يمهدون للقضاء على كل هذا المحور المقاوم.
لا بد لهذا النظام الاسرائيلي العنصري الاخير في العالم ان ينتهي ، اسرائيل تخسر الحرب على الارض، وتخسرها في وسائل الاعلام الاجنبية، وانعشت الرأي العام العربي ، اي راي الشعوب وليس الحكام لنصرة فلسطين……
لو غامرت بالدخول الى غزة بقوات برية، لا شك ان شيئا كبيرا سينتظرها، تماما كما انتظرها في لبنان عام 2006 …..وفي غزة عام 2008
الحواجز النفسية كسرت ، اسرائيل تستطيع ان تقتل،ولكنها ما عادت قادرة على الانتصار مهما فعلت ………
ستبقى غزة أبية وعصية ومناضلة بسواعد ابنائها وقبضات اطفالها وصواريخ حلفائها …. وستنتصر مهما كان الثمن .
سامي كليب