الكلمة التي ألقتها حفيدة الفقيدة باسم العائلة في رثاء الحاجة إم فؤاد :
صدق من قال إن الموت حق ، وصدق من قال إن فراق اﻷحبة صعب ، ﻷن اﻷحبة ” ع غفلة بروحوا وما بيعطوا خبر” أيتها الغالية إم فؤاد أخذت منك الحياة أكثر مما أعطتك ،أخذت الزوج واﻷخ واﻷخت والحفيدة والصهر والضنى .. إم فؤاد هي مريم الحكايات ، انكسر فؤادها يوم استشهد فلذة كبدها فؤاد ، ومنذ ذلك الحين بدأت رحلتها مع اﻵﻻم ..رحلة ﻻ يضاهي صبرها إﻻ صبر أيوب ..رحلة انتظار لم يكن فيها أمل باللقاء … في بيتها المفعم برائحة من رحلوا أقام معها فؤاد ولكن في صورة علقت على حائط البيت ،وعليها عربشت كل أنواع الزهور ، بها كانت تبدأ نهاراتها، ومعها كانت تختتم مساءاتها … على درج البيت الطويل كان اﻻنتظار الطويل ، وكان زمنها يمر ثقيﻻ ، طال انتظارها ولم يأت فؤاد، لم يقبل عليها كعادته بهامته الممشوقة ، وبعينيه اللتين اختصرتا جمال كل العيون ، وبطلته التي ضاهت حسن “يوسف” .. لكن يوسف التقى بأبيه بعدما حملت الريح ريح “يوسف” وأبصر عندما رمى بقميصه على عينيه،، وأنت يا إم فؤاد أكل الدمع عينيك ، وقميص فؤاد التحفت به في مثواك اﻷخير .. فنامي قريرة العين وفؤاد الذي حرمتك منه اﻷرض ستجمعك به السماء ..وأنت يا أمي إنعام وخاﻻتي فدوات، نعمات ، حياة ونجاة كفكفن الدمع .. فالغالية أصبحت في حضن الغالي .. وعلى روحيهما السﻻم …
الوسومبنت جبيل
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …