اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا قراره الاتهامي بحق العامل في قوات الطوارئ الدولية “اليونيفيل” هاني مطر والسوري رامز السيد وزوجته في قضية خلية التجسس الاسرائيلية في صيدا .
وجاء في القرار الذي اصدره ابو غيدا بعد الاطلاع على مطالعة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، ان السوري رامز نجيب السيد الذي اوقف وجاهياً في 14 تشرين الثاني الماضي اقدم وزوجته اللبنانية سلام ابراهيم شكور التي اوقفت وجاهياً في 24 من الشهر عينه بواسطة طنوس ابراهيم الجلاد الموقوف غيابياً والموجود في فلسطين المحتلة والذي يعمل لمصلحة الموساد الاسرائيلي، على التعامل مع العدو وعلى مراقبة شخصيات دينية ومدنية ورسمية واماكن سكنها و تزويد الجلاد بها تحضيراً لتنفيذ اعمال امنية ضدها.
كما جاء في القرار الاتهامي ايضاً ان الموقوف وجاهياً هاني غطاس مطر اقدم على اجراء اتصال بالعدو الاسرائيلي بالاشتراك مع باقي المدعى عليهم وعلى افشاء معلومات لمصلحته.
ولفت ابو غيدا في قراره الى ان رامز السيد وهو معارض سوري يكن كرهاً شديداً للنظام السوري ولحزب الله ومن يدور في فلكهما على حد تعبيره، وقد تواصل بمساعدة زوجته عبر الفايسبوك مع احد عملاء اسرائيل المدعى عليه طنوس الجلاد المقيم داخل فلسطين المحتلة والذي يعمل لتجنيد عملاء لهم.
وقد تبرع رامز السيد بالعمل لصالح اسرائيل قائلاً لطنوس الجلاد انه مستعد لتنفيذ اية مهمة يطلبها الموساد منه بمنطقة صيدا كونه يستثمر مقهى هناك يتردد اليه الكثير من المدنيين والعسكريين.
وقد كلفه الجلاد بداية بجمع معلومات عن كافة مراكز وعناصر وسيارات حزب الله في صيدا ومراكز الجيش اللبناني وضباطه وعناصره وزوّده بحسابي “فايسبوك” جديدين ليتواصل من خلالهما حصراً ليصعب على الاجهزة الامنية اكتشافه.
واضاف ابو غيدا في قراره الاتهامي: “تنفيذاً لهذا التكليف باشر رامز السيد جمع معلومات عن الشيخين ماهر حمود وصهيب حبلي وعدد من المرافقين وارسلها الى طنوس الجلاد مع توصية باغتيالهما لأن هذا الاغتيال يشكل ضربة قوية لحزب الله … وقد عد طنوس برفع هذه التوصية الى رؤسائه لاخذ التوجيهات اللازمة”.
كما جمع رامز السيد معلومات عن النائب السابق اسامة سعد والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والموكب الذي يرافقه لدى مروره في صيدا ومواقع الجيش في المنطقة تمهيداً للقيام بعمليات اغتيال بحقهم.
وقد طلب المدعى عليه طنوس الجلاد من رامز السيد المباشرة بالتنفيذ على ان تستهدف عملية الاغتيال الاولى الشيخ ماهر حمود وعليه ان ينسق مع احد الاشخاص الذي سيتصل به ويبلغه تفاصيل العملية ويؤمن له العبوات الناسفة ومستلزماتها.
لكن المدعى عليه رامز السيد توجس خوفاً من ملاقاة اي شخص داخل لبنان وابلغ طنوس بهواجسه، عندها عرض عليه الاخير الدخول الى الاراضي المحتلة للاجتماع بضباط الموساد وان قريبه المدعى عليه هاني مطر الذي يعمل مع قوات الطوارئ الدولية في الجنوب يستطيع مساعدته في ذلك بنقله الى داخل مقر الطوارئ الدولية في الناقورة ومنها الى “اسرائيل”.
الى ذلك افاد هاني مطر في اعترافاته خلال التحقيق معه انه يعرف رامز السيد من خلال عمله التبشيري لصالح “شهود يهوه” وكان يتردد الى منزله في صيدا.
وبحكم العلاقة اخبره رامز السيد بتواصله مع طنوس الجلاد وقد نصحه هاني مطر بقطع هذا التواصل لأن طنوس عميل سابق لاسرائيل ويعمل لصالح الموساد وقد يورطه بمسائل امنية.
ولكن رغم ذلك فقد اقدم الموقوف المدعى عليه هاني مطر على نقل رامز السيد بسيارته من صيدا الى بلدة عين ابل حيث قام الاخير بتصوير الطريق الى هناك بواسطة هاتفه الحخلوي منداخل السيارة واقدم بعد وصولهما الى البلدة على تصوير منزل طنوس الجلاد والشريط الحدودي وارسل مقاطع فيديو عبر “فايسبوك” الى الجلاد بمعرفة هاني مطر.
واضاف المدعى عليه هاني مطر ان رامز السيد طلب منه منذ نحو تسعة اشهر مساعدته بالدخول الى فلسطين المحتلة عبر قوات الطوارئ الدولية في الناقورة لكنه لم يلب طلبه خوفاً من انكشاف امره لدى قوات الطوارئ الدولية نظراً لوجود مراقبة مراقبة وتفتيش دقيقين على مدخل المقر.
واقترح على رامز السيد الفرار الى الاراضي المحتلة عبر بلدة رميش .
اما سلام ابراهيم شكور زوجة رامز السيد فافادت انها تواصلت مع طنوس الجلاد عبر “فايسبوك” بعد فراره من لبنان عام الفين ثم ربطته مع زوجها رامز السيد وخلال التواصل عرض عليهما العمل لصالح الموساد عن طريق تزويد بمعلومات امنية عن شخصيات امنية وسياسية ودينية.
وقد طلب منهما جمع معلومات عن الشيخين ماهر حمود وصهيب حبلي والنائب السابق اسامة سعد واللواء عباس ابراهيم لقاء مبالغ مالية.
واعترفت شكور انها كانت على علم تام بمخطط اغتيال حمود ومراقبة موكب اللواء ابراهيم.