خفافيش الجنوب

على أرض عاملة اليوم من هم أعداء شرف ودين.

يلاحظ في الفترة الأخيرة خروج بعض المواقع المأجورة حاملة إسم الجنوب لتروج لفكر مسموم وممجوج ومعاد للمقاومة ونهجها.

بالنظر بداية للقيمين على هذه المواقع نجد من كان سياسيا فاسدا مفسدا وقد تبرأ منه سادته بعد أن جلب الخزي والعار للنهج وللرسالة. هم سياسيو الماريونيت والذين كانوا يؤدون أدوارا تكتب لهم فإذا بهم اغتروا وظنوا بأن لهم موقعاً ف”شُحطوا” كي لا يرتكبوا المزيد من الفظائع. هم هؤلاء الذين ارتموا في أحضان الخصوم وباتوا باعة مواقف وشتائم.

يضاف الى هذه الفئة، فصيل من الصحافيين الفاشلين الذي يذوون على تلفيقات الخصوم ذوي الذباب على مزابل الكذب والنفاق. تجارتهم كلام وفتن.

أما المتابعون والمشترون لمواقف هذا وذاك فتجدهم من الهامشيين المنبوذين والمندسين.

بالنظر الى بعض متابعي اصحاب الضلالة أعلاه على شبكات التواصل الإجتماعي تجد من منهم منتحلي شخصية ومن تنقلوا من أرض العدو إلى مخيمات التكفير ومنها الى رحاب الوطن الذي مزقته زمر الفتنة والتعامل والمؤامرات.

من غبائهم فهم يتعرضون الى أقدس ما وصلت اليه حضارتنا الإنسانية في أرض الوطن وفي عصرنا الحاضر، أعني بذلك المقاومة.

سحقاً للعمل السياسي وسحقا للعمل المدني والبلدي اللذان يعجان بالفاسدين والمفسدين. وهذا أمر اعتدنا عليه ولربما هذا انعكاس لما مجتمعنا عليه من انحلال وانعدام ثقافة ودين.

أما المقاومة فهي شرفنا ومعنى القداسة الذي من خلاله نستشرف المستقبل. هي عزنا ومنعتنا. هي جذورنا الضاربة في هذه الأرض وأغصانها الضاربة في سماء السمو والرفعة والإباء والحياة لا بل كل ما هو حي في حاضرنا ومستقبلنا.

عند أقدام المقاومة تخرس الأقلام العميلة والمأجورة. تخرس حريتهم العاهرة المستباحة من قواد الأقزام والمتصهينين.

المقاومة هي اسم الشهرة لجبل عامل. هكذا كانت في عهد أبي ذر. هكذا عاشها السيد شرف الدين. هكذا تنشق هوائها أدهم خنجر. هكذا سقاها من دمهما السيد عباس والشيخ راغب. وهكذا هي مطواعة أبية بين كفي الحبيب الحبيب أبي هادي.

خسئ العملاء وذلت مقالاتهم ومواقعهم وعاشت المقاومة التي هي آخر معاني الشرف والكرامة في أمتنا.

نضال

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …