إستتباعاً للخبر الذي ذكرناه بأن الرئيس الأسد سيوجه خطاباً للشعب السوري يعلن فيه قبوله للحل وتفاصيل الحل فإن أول ما يبدو للأعيان أن الرئيس الأسد إنتصر بعد خمس سنوات من الحرب وبقي رئيساً للجمهورية وحافظ على مؤسسات الدولة وعلى الجيش العربي السوري وإستطاع الصمود أمام أكبر الضغوطات التي حاولت الإطاحة به.ماذا سيقول الأسد
سيقول الرئيس الأسد أنه ملتزم بالخطة التي قدمها دي ميستورا الموفد الأممي وهذا بحد ذاته هو إعترافاً علنياً بقبول الحل الذي تريده واشنطن وباريس وأوروبا وهو أن يعلن الرئيس الأسد قبوله بالحل علانية وسيقول الأسد بأن المعركة الكبرى هي ضد الأرهاب وكل البنود الأخرى يمكن تعديلها.
وسيعلن الأسد عن قبوله بتعديلات دستورية تمنح الحكومة سلطات تنفيذية أكبر وسيعلن حل مجلس الشعب وإجراء إنتخابات نيابية لمجلس الشعب بوجود مراقبين دوليين، وهو كان يرفض الرقابة الدولية إنما موسكو ضغطت وجعلته يوافق على الرقابة الدولية وسيعلن أنه يمد يده إلى كل معارضة شريفة لا علاقة لها بالإرهاب، وسيصدر عفو عن الذين إنشقوا عن الجيش العربي السوري طالما أنهم لم يرتكبوا ضد الجيش السوري.
وسيؤكد الأسد بأن المعركة تبقى مع الإرهاب وان الساعة دقت لإنهاء الإرهاب في سوريا وإن إعمار سوريا وإعادتها إلى الحياة هو أساس نهجه وعمله وإذا كانت الوهابية وتركيا وقطر وأميركا وغيرها قد عملت على الإطاحة بالرئيس الأسد فهو لن يدخل بالتفاصيل بل سيتحدث عن المؤامرة على سوريا وبأن سوريا الله حاميها وإنتصرت على المؤامرة وسيعلن إلتزامه الحل ومساعدة الشعب السوري الذي فقد 300 ألف قتيل ووضع الخطط لإعمار سوريا وإعادة النازحين، لكن هنالك نقطة وهي أن الأسد سيفعل ذلك بوجود هيئة إنتقالية من 24 شخصية حيث 12 منهم يمثلون الأسد و12 يعينهم دي ميستورا من المعارضة وهذه الهيئة ستنفذ خطة دي ميستورا الأممية وليس الأسد شخصياً.
ولكن ما أن يعلن حتى تبدأ طهران وموسكو لتسويق خطاب الأسد أممياً لدعمه رئيساً لسوريا.
المصدر: الديار