خطاب الأمين

السيد نصر الله: الحوار مع ’المستقبل’ يسير بالجدية المطلوبة واستمرار اعتقال الشيخ علي سلمان في البحرين خطير جداً

قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له في الإحتفال الذي نظمته جمعية الإمداد بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأكرم محمد “ص” وأسبوع كفالة اليتيم انه “علينا أن ننظر في هذه المناسبة الى جنود الجيش اللبناني ومجاهدي المقاومة الاسلامية الذين يحرسون أمن الوطن في مواجهة الاعتداءات التكفيرية والاسرائيلية”.

وأكد سماحته أن “مجاهدي المقاومة الاسلامية هم الأتباع الحقيقيون لرسول الله (ص) والحماة الحقيقيون للبنانيين”.

وقال سماحة السيد نصر الله خلال الإحتفال الذي بث ايضاً عبر الشاشة في بعلبك، الهرمل، النبطية وحناويه إن النبي محمد (ص) كان من أعظم تجليات الرحمة الالهية في هذا الوجود وعلى مستوى الخلائق أجمعين، مشدداً على أنه في هذا الزمن أصبحنا بحاجة ماسة الى الحديث عن محمد (ص) بسبب سلوك الجماعات التكفيرية التي تنسب نفسها الى راية الاسلام. وأشار سماحته إلى أن ممارسات الجماعات التكفيرية أساءت الى الاسلام ونبيّه وكتاب الله أكثر من أعدائه.

سماحة السيد نصر الله سأل أنه “عندما تُرتكب المجازر وتقطع الرؤوس ويقتل الناس في اليمن لأنهم يحيون مولد النبي (ص) هل يصحّ أن يقدّم انفسهم هؤلاء أنهم مدافعون عن رسول الله؟”، موضحاً أن الجماعات التكفيرية للنبي (ص) هي أكبر إساءة في التاريخ لم تتمّ منذ زمن بعثة الرسول.

وأضاف سماحته:”علينا أن نتكاتف جميعاً في مواجهة الممارسات التكفيرية ونفي أي علاقة لها بالاسلام والعمل على إنهائها”، لافتاً إلى أن “الجماعات التكفيرية تشكّل تهديداً للمنطقة وبات واضحاً أنها تشكل خطراً على ما هو فوق السياسة أي الاسلام نفسه”. ورأى أن “الجماعات التكفيرية تشكّل أكبر تهديد للاسلام كدين ورسالة وقد يصل الامر الى ما حصل مع الإمام الحسين (ع) وقلّة المناصرين”

وعزى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله برحيل الرئيس عمر كرامي.

وتطرق سماحة السيد نصر الله إلى الأوضاع في لبنان، معلناً أن “الحوار مع “المستقبل” يسير بالجدية المطلوبة من الطرفين وفيه مصلحة للبلد”، واضاف “البعض لا يزال يشكّك بجدوى الحوار وأنا أقول بناء على الجلستين اللتين عقدتا إن هناك إمكانية للوصول الى نتائج، ونحن كنا واقعيين منذ اليوم الأول للحوار”.

ورأى سماحته أن “هناك أشخاص ليس لديهم مصلحة في تفاهم بين السنة والشيعة أو على مستوى القوى السياسية عموماً”.

سماحة السيد نصر الله وإذا اعتبر أن “الحوار يترك آثاراً طيبة وإيجابية على المناخ المذهبي العام في لبنان”، أكد أن “هناك من يريد في مكان ما حصول حرب اسلامية مسيحية في لبنان ويساعده عليها الحمقى من الجماعات الارهابية”.

وشدد سماحته على أنه “اذا استمرّت الجدية في الحوار القائم فنستطيع الوصول الى النتائج المطلوبة”، مشيراً إلى أن “الحوار لا ينوب عن أي حوار وطني آخر في لبنان لكنّه طريق الى ذلك”.

السيد نصر الله وبعد أن لفت إلى أن “الحوار القائم ليس بديلاً عن حوار وطني ونحن ندعم أي شكل من أشكال الحوار الثنائي أو الثلاثي”، مؤكداً أن “أي حوار بين أحزاب سياسية مسلمين أو مسيحيين فنحن بالتأكيد نحتاج إليه على مستوى لبنان وهذا يمهّد الى حوار جامع وشامل”.

وأضاف السيد نصر الله “نحن نصرّ على إجراء الانتخابات الرئاسية لكن المسعى الجدي هو في الحوار وخصوصاً الحوار المسيحي المسيحي”، داعياً “كلّ اللبنانيين الى ألّا ينتظروا شيئاً من الخارج في موضوع الانتحابات الرئاسية”، وموضحاً أن “التفاهم الداخلي يوصل الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي”.

وحول ملف مطامر النفايات، قال ان “من المعيب أن يستخدم أحد ورقة النفايات في معركة”، مضيفاً “نأمل من الوزراء والمرجعيات السياسية ألّا يتركوا الموضوع يتفاعل فالأمر لا يحتمل”.

وتطرق سماحته إلى الوضع الأمني في لبنان، قائلاً “في الاشهر الماضية كان الوضع أمني جيد بفضل جهود الجيش والقوى الأمنية”، مشيراً إلى أن “الجماعات الارهابية تمارس حرباً نفسية على لبنان”.

وقال السيد نصر الله إن “مصلحتنا الحقيقية في أن يعيش الناس باستقرار وسلام نفسي، بقوانا نهزم التكفريين وكلّ من يفكر أن يعتدي على لبنان سنهزمه كما هزمنا الاسرائيليين، ولا البرد ولا العواصف ولا الشهداء ولا الآلام ولا حتى الأعباء يمكن أن تغيّر شيئاً من إرادة وعزم المجاهدين في حماية بلدهم وأهلهم”.

وتابع “أقول لأهلنا في القرى الحدودية في مواجهة الخطر التكفيري اللبنانيون ليسوا ضعيفين”، مشدداً على أن “الجيش والقوى الامنية ومجاهدو المقاومة الاسلامية أخذوا على عاتقهم حماية الناس”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن “كل الجهد في القلمون في الفترة الماضية تركّز لاستعادة منطقة واحدة، والجماعات الارهابية أعجز من أن يقوموا بعمليات واسعة في القرى الحدودية”.

سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، تطرق ايضاً إلى الوضع في البحرين، مؤكداً أن “استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان في البحرين خطير جداً، والسلطات البحرينية وصلت الى حائط مسدود، وقال إن “الشعب البحريني اختار السلمية منذ بدء حراكه، والناس في البحرين يعتدى عليهم ورموزهم في السجون ورغم ذلك لم يلجؤوا الى العنف”.

ولفت سماحته إلى أن “رهان السلطة البحرينية كان على تعب الناس لكن هذا الامر لم يحصل ولا زال الشعب يتظاهر سلمياً”، موضحاً أن “إرادة العلماء والقيادة السياسية في البحرين تصرّ على المسار السلمي”.

وكشف سماحته أن “في البحرين هناك مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني أي هناك مشروع استيطان واجتياح وتجنيس ضخم”، مشيراً إلى أن “السلطة البحرينية راهنت على دفع الشباب البحريني الى العنف، ومن أهم عوامل تمسّك الشعب البحريني بالسلمية هي قيادته”.

السيد نصر الله، وإذا شدد على أن “الشيخ علي سلمان لم يطرح إسقاط النظام أو يحرّض على العنف”، أشار إلى أن “الشعب البحريني مصرّ على مواصلة حراكه وعلى سلميته”.
السيد حسن نصر اللهولادة الرسول الاكرمجمعية الإمداد

المصدر: العهد

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …