جبهة وطنية لدعم الجيش

وطنية – دعا رئيس “المنتدى الفكري لإحياء التراث العاملي” وإمام بلدة عيناثا السيد علي عبد اللطيف فضل الله الى “إنشاء جبهة وطنية متكاملة ومتزامنة على الصعد الامنية والسياسية والاقتصادية لدعم الجيش والالتفاف حوله في معركة التصدي للارهاب وتحصين لبنان في وجه حملات التكفير وتعزيز السلم الاهلي والاقتصادي والإجتماعي”.

كلام السيد فضل الله جاء خلال حفل تأبيني للدكتور محمد علي بسام في بلدة عيناثا في حضور شخصيات سياسية وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من اهالي البلدة والجوار. وفي الملف الاقتصادي والاجتماعي ناشد فضل الله وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور “إطلاق ورشة نهوض تطال المستشفيات الحكومية إبتداء من رفع الموازنات المخصصة لمستشفيات بنت جبيل وقضائها، كي لا يبقى المواطن وابناء الريف المهمشين في مرمى الحرمان الصحي والإستشفائي. 

وأشاد فضل الله بالجهود الصادقة التي تبذل لمواجهة الفساد الغذائي والصحي والمالي، آملاً بسلوك هذه الملفات طريق المحاسبة والمساءلة امام القضاء لكل المتورطين ومن يقف وراءهم.

وتطرق السيد فضل الله الى هجرة الشباب اللبناني ومعاناته في المغتربات هربا من ضيق الفرص والآمال في الوطن. وسأل :”اما آن لان يكون لهؤلاء الشباب مكان في لبنان بعيدا من الطائفيين والمذهبيين والانتهازيين والتوازنات السياسية على حساب الإنسان”.

واضاف :” اما آن لهذا الوطن ان يحمل ابناءه ويحتضن احلامهم وان يعمل على حل مشاكلهم”. وأكد ان “غربة هؤلاء الشباب في وطنهم ليست اقل مرارة من الغربة التي بتنا نحسها كلما اقتربنا من منابع فكرنا الديني الاصيل وتأجيج الغرائز وضمور العقد”.

وشدد على اننا “نحتاج الى المصالحة بين النص الديني والعقل، حيث لا مكان في إسلامنا الحضاري للعقد والاسطرة والفكر الظلامي الذي ينتج متخلفين ودواعش والادوات المرتبطة بالمشاريع الكبرى”. وأسف لاننا “بتنا امام فكر ديني متخلف يستثمره المشروع الاميركي والغربي لقتلنا بادوات سياسية ونقابية وإعلامية تنتج فكرة التخلف والتعصب بإسم الدين”.

وكان السيد فضل الله أشاد بمزايا الفقيد الراحل صاحب العلم والاخلاق الرفيعة والعصامي ومن فئة الغرباء الذين عاشوا مرارة الغربة في وطنهم. وإعتبر فضل الله ان الغربة سمة المتنورين الذين يبحثون عن عزة الحياة وكرامة العيش وهو عاش الغربة الفعلية لانه من اصحاب الكفاءات وليس من اصحاب الولاءات. 


شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …