أيها الأحبة،
عن علي عليه السلام أنه قال، إن أردتم أن تتعصبوا فتعصبوا للحق.
من مدرسة المرجع السيد محمد حسين فضل الله نحن. قضيتنا الإنسان.
فكما نؤمن بطهارة الإنسان بالمطلق فإننا لا نتعصب الى أي شيء على الإطلاق بل نجهد في اتباع الحق.
لا نتعصب لديننا ولا لبلدنا ولا لمرجعيتنا ولا للغتنا لأن هدفنا هو الأعظم المطلق وهو الله.
وانا وان كنا نعتز بعمقنا العاملي العلمي الطاهر النقي فإننا لا نتعصب له وننفتح على كل علم وكل عالم راقٍ سواء أطل علينا من قم او النجف أو اي بقعة من هذا العالم.
الا اننا لا نخفي حسرتنا من تعصب يمارس ضدنا وكأن هناك من يريد ان يحتكر علم الدين خارج أرض عاملة أو كأننا والعياذة بالله لسنا من عنصر او عرق يمكن ان يرقى على سلم العلم والعلماء.
ولعل انبطاح كثيرين ممن هم عندنا امام كل ما هو خارجي او مدعوم بمال او جاه هو ما يفاقم مظلمتنا.
ومن هنا فإننا نراكم حسرة من ظلم عظيم طال علمائنا عبر التاريخ. ظلم لم يبدأ مع إمامنا المغيب قهراً السيد موسى الصدر ولم يتوقف مع مرجعنا المظلوم حياً وميتاً السيد محمد حسين فضل الله وظلم عصبية وبهتان يلاحق من يشقون طريق العلم في أيامنا هذه ومنهم سماحة الشيخ ياسر.
في كل هذا نقول، أرض جبل عامل كريمة معطاءة. وهي التي خرجت وتخرج العلماء والأدباء والمراجع والشهداء وكل ما يمكن للإنسانية ان تجود به.
ولكل ذلك نقول، كفوا عنا أذيتكم يرحمكم الله فعندنا الإكتفاء الذاتي في كثير من امر ديننا ودنيانا ولا حاجة لنا في كثير من غلوكم وتخلفكم الذي يدمي قلب الرسول وآل بيته الأطهار.
والله من وراء القصد.
نضال