نشر موقع صحيفة «لوريان لوجور» الصادرة في بيروت باللغة الفرنسية، أمس، خبراً عن وفاة قائد ميليشيا عملاء إسرائيل في جنوب لبنان، أنطوان لحد في العاصمة الفرنسية باريس. ونقلت الصحيفة اللبنانية الخبر عن مصادر قريبة من عائلة العميل لحد. وتعاملت وسائل إعلام العدو مع الخبر ببرودة تامة، إذ لم يُنشر سوى في مواقع مغمورة نقلته عن وسائل الإعلام العربية، وفي الإذاعة العبرية التي نشرت الخبر من دون ذكر المصدر.
واذا صحّ خبر وفاة كبير العملاء لحد في باريس، فإن المفارقة تكمن في أن فرنسا سبق أن أصدرت قراراً قضائياً يمنع دخول لحد إلى أراضيها، باعتباره مجرم حرب.
إلّا أن الخطير في خبر «لوريان لوجور»، هو إشارتها إلى أن العائلة تنوي إقامة مراسم تأبين للعميل في بلدته في كفرقطرة ـــ الشوف، يوم 20 أيلول الحالي.
وتعليقاً على خبر وفاة لحد، قالت المقاوِمة سهى بشارة التي حاولت تصفيته في الثمانينيات من القرن الماضي وأصابته بطلقين ناريين في صدره وذراعه، إن «موت العميل أنطوان لحد بالنسبة إلي هو موت المشروع. المشروع الصهيوني في لبنان بعدما كرس منذ 1948 في فلسطين». وأضافت بشارة، التي قضت سنوات عدة في معتقل الخيام، أنه «بالنسبة إلي لقد مات انطوان لحد عندما عاد ابناء الوطن، أبناء الجنوب إلى الحجر والأرض، والشجر. مات يوم 24 آيار 2000، لحظة صعود أهل الخيام وتكسير كل القضبان، قضبان المعتقل، ودحر الاحتلال».
الوسوممباشر
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …