السبت أوّل أيّام شهر رمضان المبارك للعام 1435هـ/ 2014م
أعلن المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، أنّ يوم السبت، الواقع فيه 28 حزيران 2014م، هو أوّل أيّام شهر رمضان المبارك للعام 1435هـ، وذلك بحسب المبنى الفقهيّ لسماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).
جاء ذلك في البيان الّذي أصدره المكتب، وهذا نصّه:
“تفيد المعطيات الفلكيّة العلميّة الدّقيقة، أنّ هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1435هـ/ 2014م، يتولّد (يكون في فترة المحاق)، نهار الجمعة الواقع فيه 27 حزيران 2014، الساعة الحادية عشرة والدّقيقة الثامنة (11:08) صباحاً، بحسب التوقيت المحلي لمدينة بيروت، ويقطع مسافة زمنيّة يُصبح فيها قابلاً للرّؤية بواسطة الآلات المساعدة عند غروب الشمس في مناطق عديدة من أميركا الجنوبيّة، كالأرجنتين والبرازيل والتشيلي، والتي هي مناطق نشترك معها في جزءٍ من اللّيل.
وعليه، ووفقاً للمبنى الفقهي لسماحة المرجع الدّيني آية الله العظمى السيّد محمد حسين فضل الله(قده)، الذي يقول إنّ الهلال عندما يُصبح قابلاً للرّؤية، ولو بواسطة الآلات المساعدة، في أيّ مكانٍ من العالم نشترك معه بجزءٍ من اللّيل، فإنه يثبت به دخول الشهر القمري، وفقاً لذلك، فإنّ الأوّل من شهر رمضان المبارك لهذا العام، يكون يوم السبت 28 حزيران بإذن الله تعالى، لكون رؤية الهلال ممكنة ليلة السبت (الجمعة مساءً) ، وذلك لكلّ المناطق والبقاع التي تشترك مع مناطق الرؤية في أميركا الجنوبيّة بجزء من الليل، بخلاف المناطق التي لا تشترك مع مناطق الرؤية، ولو بجزء من اللّيل.
وبناءً عليه، تكون بداية شهر رمضان للبلدان الواقعة في الشّرق الأقصى، كأستراليا ونيوزيلندا ونحوهما، هي يوم الأحد الواقع فيه 29 حزيران؛ لأنّ تلك المناطق لا تشترك مع أميركا الجنوبيّة بجزء من اللّيل، فلا يصدق على ليلتهم أنّها ليلة رؤية الهلال.
ومما ينبغي التّنبيه إليه، ما ورد في بعض التقارير حول بداية شهر رمضان لهذا العام، من أنّه سيكون يوم الأحد فلكيّاً، استنتاجاً من كلام بعض الفلكيين، ولكن يُلاحظ أنّ التقرير من ناحية العنوان، جعل بداية الشهر فلكيّاً هو نهار الأحد، في حين أنّ الفلكي حدّد ذلك بالنّسبة إلى من يشترطون الرؤية الحسية، مع أنه اقتصر في الحديث على الدول الإسلاميّة، فإن الرؤية فيها مستحيلة، لا مطلقاً، أي لم يقل إنّ الرؤية مستحيلة في كلّ مناطق العالم.
إنّنا إذ نبارك للمسلمين بداية هذا الشّهر الممتلئ رحمةً ومغفرةً وروحانيّة، نسأل الله تعالى أن يمنّ على المسلمين جميعاً بالخير والبركة والرّحمة، وأن يوفّقهم لما فيه دوام عزّتهم ومنعتهم، وأن يهديهم لما فيه الوحدة والسّلام؛ إنّه سميع مجيب”.