وأشار الى انه “ومع اتخاذ حزب الله موقفاً واضحاً وصريحاً إلى جانب الشعب اليمني المظلوم والمستهدف، والذي يتعرض للعدوان السعودي، ثارت ثائرة تيار المستقبل ومسؤوليه وإعلامه، وأخذوا في انتقاد هذا الموقف المبدئي والصريح، معبّرين عن انزعاجهم منه، ما يدفع إلى التساؤل عما إذا كان هذا التيار مستاء من رفض حزب الله لهذا العدوان أم من الانتقادات التي يوجهها للدول المتورطة فيه وعلى رأسها السعودية، كما أن لهجة خطاب تيار المستقبل توحي بأن هذا التيار يؤيد عمليات الإبادة والجرائم الجماعية التي ترتكبها طائرات العدوان بحق المدنيين الآمنين، والتي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ بلا تمييز”.
وأضاف إن “ارتباط تيار المستقبل بالقيادة السعودية وسعيه إلى إرضائها واستماتته في الدفاع عنها، لن يجعلنا نسكت على عدوان بهذا الحجم ضد شعب عربي مسلم شقيق يتعرض لهذا النوع من الإجرام”، مشيراً الى إن “اللغة التي يستعملها مسؤولو تيار المستقبل وإعلامه في الدفاع عن السعودية تكاد تجعل من هذه المملكة القائمة على التسلط والتجبّر متفضّلة على شعوب العالم بما تقدّمه من عطاءات، في حين أن نظام ال سعود يعمل على استئجار الذمم والضمائر، وعلى استيراد الجيوش والجنود، وعلى زرع الفتن والشقاق من أجل تفتيت الدول وقتل الأبرياء”.
وراى إن “نظام التخلف والجهل والقتل وتصدير الإرهاب والمتطرفين والأفكار الشاذة والمتشددة الذي يحكم في الجزيرة العربية لا يمكن أن يكون موضع مقارنة ظالمة مع إيران التي شهد لها العالم بالتقدم والتطور كدولة وكنظام سياسي، والتي تراكم إنجازاتها الكبرى على المستوى العلمي والتقني، فيما يواجه قائدها ومرشدها العالم الظالم كله، معلناً وقوفه إلى جانب الشعوب المستضعفة والحركات التحررية في العالم”.