بنت جبيل والعقاب الجماعي لعدم دفع إشتراكات المياه

المياه والكهرباء في مرمى الاعتصامات مجدداً
داني الأمين
أعاد أبناء بنت جبيل ” الكرّة” اعتصموا مجدداً في مبنى مصلحة مياه بنت جبيل، واجهوا مباشرة رئيس وموظفي المصلحة، لكن المشكلة أيضاً لم تعالج، ” سوء توزيع المياه، والهدر والفساد هما السبب الرئيسي” يقول أحد المعتصمين، الذي أشار الى أن ” موظفي المصلحة يحيلون المشكلات الى المراجع العليا، والنواب لا يتحركون”. حمل المعتصمون لافتات عبروا فيها عن عدم السكوت مجدداً، بعد مرور 14 سنة على التحرير ” عاصمة المقاومة والتحرير؟! وبيوتنا لا تسمع خرير؟” وطالبوا الدولة يوضع عدادات للمياه ” لو كان في ساعات كنتو عرفتو الحقيقة، بس العيار بغطي العار” في اشارة الى المحسوبيات والتعديات التي يقوم بها البعض للحصول على المياه وحرمان الآخرين منها. ولفتت ريما شرارة الى أن ” عريضة قدمها أبناء بنت جبيل العام الماضي طالبوا فيها مصلحة المياه بمعالجة مشكلة سوء توزيع المياه لكن المعنيين لم يعملوا حتى الأن على أي حل لهذه المشكلة” واعتبر رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي أن ” أبناء بنت جبيل بدأوا يشترون المياه في فصل الشتاء، وهذه سابقة لم تحصل” لافتاً الى أن ” عدد المشتركين في المياه قليل جداً وهذا امر غير طبيعي لأن مصلحة المياه تحتاج الى الأموال للقيام بالاصلاحات اللازمة”. يشار الى أن محطة ضخ المياه الرئيسية التي تم تشييدها خلال العامين الماضيين أصبحت جاهزة لضخ المياه بعد أن تم تأمين الكهرباء اللازمة لها، كما استطاعت مؤسسسة كهرباء لبنان الشهر الفائت، ابتكار حلّ مبدئي لمعالجة مشكلة انخفاض التيار الكهربائي، بعد أن عمد فريق تقني، تابع للمؤسسة، الى تحويل قوة الطاقة الكهربائية لمحوّل بلدة الطيبة، من 66/15 الى 66/20 كيلو فولت، ما أدى الى تشغيل مجموعات الضخّ الثلاثة في النهر، بقدرة 300 متر مكعب بالساعة، وطيلة ساعات اليوم. بحسب مصدر في مؤسسة كهرباء لبنان، الذي أكد للأخبار أن ” محطة الضخ الكبيرة التي تم انجاز تشييدها مؤخراً في بلدة شقرا، التي ستؤمن ضخ المياه الى جميع قرى وبلدات بنت جبيل، أصبحت جاهزة الأن، بعد أن تمت معالجة مشكلة الكهرباء الخاصة بها”، وبيّن أنه ” مشكلة ضخ المياه ، المتعلقة بالكهرباء، تمت معالجتها بالكامل، لكن هذا الحلّ يحتاج الى متابعة دقيقة من موظفي مصلحة المياه، والتشدد في أعمال الصيانة، وتنظيف النهر من الأوساخ، ومراقبة أعمال التقصير المتعمدة أحياناً، والاّ سنقع مجدداً في مشاكل أخرى”. ولفت رئيس الاتحاد علي الزين الى أن ” الحل الذي تم اعتماده، تمت مواكبته من قبل الاتحاد، بتأمين الحماية التقنية اللازمة، التي تمنع تعطّل المحوّل مجدداً، كما تمت صيانة محوّل كهرباء موجود في منطقة نهر الأولي، بمتابعة من مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، وسيتم استخدام هذا المحوّل ليصبح حلاًّ استراتيجياً لسنوات طويلة لمعالجة مشكلة ضعف القدرة الكهربائية في المنطقة، كما سيتم تأمين محوّل كهربائي جديد لمنطقة مرجعيون يمكن تحويل قدرته الكهربائية بشكل يتماشى مع ضعف الكهرباء وقوتها”. وأكد الزين أن ” مشكلة ضخ المياه، سيتم تجاوزها، اذا بقي منسوب مياه النهر في الطيبة والوزاني بمستواه الحالي، علماً أن المنطقة بأكملها في بنت جبيل ومرجعيون، تحتاج الى أكثر من 15000 متر مكعب يومياً، يؤمن منها من نهر الوزاني 5000 متر مكعب فقط، بسبب الأزمة المتعلقة بمياه الوزاني مع اسرائيل، والباقي من نهر الطيبة، كون محطة الضخ قادرة على ضخ أكثر من 25000 متر مكعب يومياً، اذا لم تستجد مشكلات تتعلق بالأوساخ والرامل، أو حتى بالصيانة، وحجم المياه الموجودة في النهر”. ولفت مصدر متابع الى ا، ” مشكلة الكهرباء ستتكرر في المستقبل اذا استمر تحويل الكهرباء من المحول الرئيسي المخصص لضخ المياه من نهر الليطاني، الى قرى وبلدات كبيرة مثل ميس الجبل وحولا والعديسة، التي يجب أن لات تأخذ حصتها أصلاً من هذا المحول، ورغم كل التنبيهات والملاحظات التي تم توجيهها الى مؤسسة كهرباء لبنان الاّ أن هذه المشكلة لم تعالج لأسباب سياسية”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …