وطنية – أقامت بلدية بنت جبيل حفل افتتاح مزدوج لمجمع الشهيد محمد حسين أبو طعام الرياضي وقاعة الشهيد خالد أحمد بزي الرياضية برعاية عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسن فضل الله، وذلك في أجواء الذكرى التاسعة لحرب تموز عام 2006، بحضور رئيس البلدية المهندس عفيف بزي إلى جانب عدد من العلماء والشخصيات والفعاليات وحشد من الأهالي.
وقد ألقى النائب فضل الله كلمة أكد فيها أننا “في لبنان ورغم كل الصعوبات المعيشية والاقتصادية والانمائية التي نعانيها، إلا أننا بأفضل حال على مستوى الاستقرار الأمني قياسا مع الكثير من الدول التي تمتلك إمكانات كبيرة في محيطنا، فنحن نعيش في لبنان بأمان نسبي نسبة إلى ما يحدث في محيطنا الإقليمي، وهذا أمر يجب أن نراه في قرانا وبلداتنا، فاليوم نحن نعيش بأمان واستقرار ولا يوجد عندنا سيارات مفخخة مثل ما كانوا يرسلون إلينا في السابق، وليس لدينا تكفيريين قادرين على فرض سيطرتهم على قرى وبلدات ومناطق، فنحن بأفضل حال من الكثير من الدول العربية، فأحد المبعوثين الدوليين كان عندما يأتي إلى لبنان يقول -عندما أعبر من مدينة صيدا، أشعر أنني في أفضل منطقة آمنة ليس في العالم العربي فحسب وإنما في العالم، وكل ذلك بفضل تضحيات شهدائنا ومقاومتنا، فهي المظلة التي توفر الحماية لنا في كل لبنان”.
واعتبر أن “المشروع التكفيري قد أسقط في لبنان عندما منع هؤلاء التكفيريين من السيطرة على سوريا”، مؤكدا أن “هذا إنجاز كبير، بالرغم من أننا نقدم التضحيات والشهداء، إلا أن هؤلاء الشهداء استطاعوا أن يحموا بلدا بأكمله، وأن يمنعوا هذا العدو الإسرائيلي من احتلال بنت جبيل وبقية الجنوب، وأن يمنعوا العدو التكفيري من إقامة إمارة له في لبنان كان مخططا لها أن تتمدد لنكون نحن بانتمائنا الثقافي والديني والوطني مهددين بالإزالة والاقتلاع، فنحن بعقيدة هؤلاء محكوم على رجالنا بقطع الرؤوس وعلى أطفالنا بأن يباعوا في سوق النخاسة وعلى نسائنا بأن يؤخذوا سبايا، فهذا المصير كان يتهددنا في حال قدر لهؤلاء أن يسيطروا على سوريا سواء قاتلناهم أم لم نفعل ذلك”.
وأكد أن “العدو التكفيري هو عدو لا خيار معه إلا القتال، فلا ينفع أن يحيد المرء نفسه ولا أن يهادنه ولا أن يقول له إنني لا دخل لي، فقد جرب البعض ذلك ولم ينالوا سوى العقاب بقطع الرؤوس، ولذلك فإن إسقاط هذا المشروع التكفيري هو الذي حمى كل لبنان وكل اللبنانيين سواء من هم في 8 أو14 آذار، وسواء كابر من كابر أو أنكر من أنكر ممن بات بعضهم يقول لنا في السر غير ما يقوله في العلن، وبالتالي فإننا نشعر اليوم أننا نعيش تحت مظلة أمن وأمان بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، في الوقت الذي قام به التكفيريون بالأمس بتدمير كنيسة تاريخية في تدمر، وقطعوا رأس مدير الآثار، وهذا مصير كل من لا يكون في عقيدة هؤلاء الذين يريدون تدمير مقدساتنا وطمس تراثنا واقتلاع وجودنا، كما يحدث لدى بقية أصحاب الديانات الأخرى، وما نراه في سوريا والعراق من تدمير للمقدسات والمراكز الدينية والحياة البشرية والآثار”.
وقد ألقى رئيس البلدية المهندس عفيف بزي كلمة قال فيها: “ليس كثيرا على مدينة بنت جبيل أن تحمل السلاح بيد لتدافع ضد العدو الصهيوني والجماعات الإرهابية التكفيري كأخواتها العامليات الأخريات والمعول بيد أخرى لتشيد المنشآت والمشاريع التي تهدف إلى تحسين الواقع الخدماتي الشبابي، الذي نركز عليه اليوم، لأن الشباب هم أملنا ودرعنا وترسنا ويفدون أنفسهم في سبيل الوطن، ولذلك فإننا لا يمكن أن نبخل عليهم في إقامة مشاريع خاصة بهم”.
وفي الختام قص فضل الله يرافقه الحضور شريط افتتاح قاعة الشهيد خالد بزي الرياضية التي تضم ملعبا لكرة السلة، ثم قص شريط افتتاح مجمع الشهيد أبو طعام الرياضي، وبعدها كانت جولة على أقسامه المؤلفة من ملعب لكرة القدم الميني فوتبول ومسبح.