AM 02:31 2014-09-06
اختارت إسرائيل تاريخ الخامس من أيلول لتنفيذ اعتداء جديد في العمق الساحلي اللبناني، بلغ عتبة مدينة صيدا ومنطقتها، وهو التاريخ نفسه الذي كانت قد منيت فيه بنكسة أمنية قبل 17 عاما (5 أيلول 1997)، بوقوع جنود النخبة في كمين محكم للمقاومة في بلدة أنصارية، أسفر عن مقتل 12 جندياً.
فقد أحبط الشهيد المقاوم حسن علي حيدر، أمس، كميناً استخبارياً كان العدو الإسرائيلي يعد له منذ أشهر، بعثوره أثناء قيامه بمهمة استطلاعية في خراج بلدة عدلون، على جهاز تنصت إسرائيلي مزروع في منطقة تدعى «الكف الأحمر» قبالة الطريق العام أبو الأسود ـ أنصار في قضاء الزهراني.
ولدى اقتراب الشهيد حيدر من الجهاز للكشف عنه، عمد العدو إلى تفجيره على الفور، الأمر الذي أدى الى إصابته قبل أن يستشهد لاحقاً متأثراً بجراحه البالغة. ورجحت مصادر أمنية أن يكون جهاز التنصت قيد الرصد على مدار الساعة، سواء من البحر أو الجو أو البر (عملاء)، الأمر الذي وفر للإسرائيليين، كما في مرات سابقة، القدرة على تفجير الجهاز المزود بكاميرات عالية الجودة، فور اكتشافه، عن طريق طائرة استطلاع من دون طيار ظلت تحلق لبعض الوقت في سماء المنطقة.
وفرضت قوة من الجيش اللبناني والمقاومة طوقاً أمنياً حول مكان الجهاز بعد تفجيره، حيث نقلت البقايا إلى إحدى ثكنات الجيش اللبناني، فيما جرت عملية مسح واسعة في المنطقة تحسباً لوجود أجهزة تنصت أخرى. وأعلن الجيش أن العدو الإسرائيلي أقدم على تفجير جسم غريب في محيط بلدة عدلون «عن بعد». ونعت «المقاومة الإسلامية»، لاحقاً، الشهيد حيدر من بلدة أنصارية، وأشارت في بيانها إلى أن حيدر «هو الذي اكتشف جهاز التجسس».
وأكّد وزير الخارجية جبران باسيل لـ«السفير» أن الحكومة اللبنانية بصدد تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضدّ إسرائيل على خلفية خرقها الجديد للسيادة اللبنانية. وقال: «نحن حالياًُ ننتظر الحصول على المعطيات الضرورية من الجيش ليكون الملفّ قد اكتمل».
السفير