تنعم بنت جبيل بثورة عمرانية جبارة إنطلقت عقب عدوان ٢٠٠٦. ما إن انتهى العدوان حتى جاءت قطر بأموالها وأعادت بناء ما تهدم. يومها استفادت المدينة من الفرصة فنفضت عنها ردائها القديم لترفع مكانه بنايات وشقق وما إلى ذلك.
من يزور بنت جبيل أو ينظر إلى صورها على صفحات التواصل الإجتماعي يبهر بعمارها وأبنيتها التي لا يمكن للمنصف إلا أن يراها جميلة.
من يتجول في أحياء بنت جبيل تلفته كثرة المساجد بأحجامها المختلفة وأشكالها الهندسية المميزة. أمام هذا المشهد تطيب مجموعة من الأسئلة التي نعرضها في هذه العجالة.
هل الجمع البشري المقيم في بنت جبيل بحاجة لكل هذه المساجد؟
هل تمتلئ كل هذه المساجد أوقات الصلوات الخمس اليومية؟
كم صلاة جمعة تقام في بنت جبيل وهل يجوز من الناحية الشرعية إقامة أكثر من صلاة جمعة ضمن رقعة بنت جبيل الجغرافية؟
كم كانت كلفة بناء هذه المساجد؟
أما كان من الأجدى بناء معامل ومصانع بدل هذه الدور المزخرفة مما يعين المقيمين ويشجع المغادرين قسراً على العودة؟
نسأل هذه الأسئلة ونعلم أن لن يكون هناك إجابة ولربما يخرج علينا مزايد من هنا أو هناك.
لكن ما نود أن نصل إليه ونبتغيه هو أن يكون عدد المساجد أقله بعدد المصانع. ولنبنِ مسجداً في جوار كل مصنع يأوي إليه العمال وقت صلاتهم.
بهذا يكون نمواً صحياً سليماً لا سرطانياً والله من وراء القصد!