في 30 نقطة على طول الشاطئ اللبناني الممتدّ على مساحة 220 كيلومتراً، من الناقورة إلى العريضة، أجرى “المركز الوطني لعلوم البحار” التابع لـ”المجلس الوطني للبحوث العلميّة” فحوصاً علميّة لقياس نسبة التلوّث على الشاطئ، حيث تتركز 70% من النشاطات الاقتصاديّة ويعيش على ساحله نحو ثلث سكان لبنان.
وتبيّن وجود نوعين من التلوّث: التلوّث الكيميائي والتلوّث البكتيريولوجي.
يتركّز التلوّث الكيمائي في محيط مرافئ المدن الكبرى والمصانع الصناعيّة والكيميائيّة وشركات النفط الساحليّة، وقد رصدت الفحوص نسبة مرتفعة في المناطق التالية: صور وصيدا وبيروت وأنطلياس وزوق مكايل وسلعاتا وطرابلس، حيث ترتفع نسبة الزئبق والمواد الكيميائيّة المسبّبة للسرطان.
فيما ينجم التلوّث البكتيريولوجي عن تسليط مياه الصرف الصحيّ من دون تكرير في البحر، التي تعدّ المصدر الأساسي لاكتشاف أنواع مختلفة من البكتيريا المسبّبة للحساسيّة والأمراض الجلديّة والالتهابات المعويّة. وتشير الفحوص إلى تفاوت في نوعية المياه، إلّا أن الأكثر تلوثاً هو في طرابلس – الميناء، وأنطلياس على مصبّ نهر أنطلياس (50 ألف بكتيريا/100ملم)، وبيروت بالقرب من المنارة والرملة البيضاء (25 ألف بكتيريا/100 ملم)، علماً أن المعدّل البكتيري العالمي للمياه هو 100 وحدة/100ملم.
في المقابل، رصدت الفحوص أماكن حيث تعدّ نوعيّة المياه جيّدة مثل أنفة (الهري)، البترون، جبيل (مسبح البحصة والمسبح الشعبي)، الفيدار، الدامور، صيدا، صور (المحمية البحريّة)، والناقورة. وأماكن أخرى حيث تعدّ نوعيّة المياه مقبولة مثل عكار (قرب مطار القليعات)، المنية، نهر إبراهيم، طبرجا، بيروت (عين المريسة)، الصرفند.
(الاخبار)
الوسومصحة
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …