في الوقت الذي لم يحسم فيه افرقاء النزاع السياسي الداخلي رؤيتهم حيال الاستراتيجية الدفاعية للبنان في مواجهة اسرائيل وتعليق جلسات الحوار بفعل الفراغ الرئاسي وعدم تطرق حوار عين التينة لهذه الاستراتيجية ، دعا الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله في يوم القدس العالمي الى ضرورة وضع استراتيجية وطنية لمواجهة الارهاب ما يعني ترك الاستراتيجية الدفاعية جانباً بعد تعذر التوافق عليها والبحث في مواجهة الخطر الداهم والمتصاعد الذي تشكله الجماعات الارهابية .مصادر مقربة من “حزب الله” اكدت لـ”النهار” ان الحزب عبر دعوة أمينه العام يضع الحكومة والقوى السياسية ومعها القيادات العسكرية امام مسؤولياتها في مواجهة الارهاب الذي لا يقل خطره عن الخطر الاسرائيلي”.
اما عن المبادىء التي يقترحها الحزب لهذه الاستراتيجية فتجيب :” هذه المبادىء يجب على الحكومة مجتمعة اقتراحها بالتشاور مع القيادة العسكرية ، فالخطر الارهابي معروفة مصادره ولا احد يتنكر بأن الجرود الممتدة من عرسال الى مشاريع القاع تشكل القلق الحقيقي وهي اراض لبنانية محتلة يجب تحريرها واعطاء الغطاء السياسي للقوى الامنية وخصوصاً الجيش اللبناني لانها الحال الشاذة في الجرود من دون التلطي خلف شعارات لا تقدم ولا تؤخر على شاكلة عدم السماح بضرب الارهاب في بلدة معينة تحت حجج واهية منها اعطاء هذه العملية شكل الصدام الطائفي.”
اما ما يمكله الحزب من معطيات حول تفجيرات القاع الارهابية وحسم نصر الله ان الانتحاريين انتقلوا من جرود عرسال عبر البلدة الى القاع فإن هذه المصادر تتكتم عن تلك المعلومات “لأن نصر الله الشخص الوحيد الذي يمكن ان يعلنها في مناسبات قريبة ولكنها تغمز من قناة امكانية وضع الاجهزة الامنية في طبيعتها لما فيه مصلحة وطنية للحد من الخطر الارهابي الذي يقلق اللبنانيي “.
المصدر: النهار