وطنية – غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بيروت عند الرابعة عصر اليوم، متوجها الى استراليا، في اطار زيارة راعوية تستمر اسبوعين، يرافقه المعاون البطريركي العام المطران بولس صياح، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، مسؤول الاعلام في بكركي وليد غياض ومدير العلاقات العامة في “بنك بيروت” انطوان حبيب.
وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع، الدكتور الياس صفير وشخصيات.
وقال الراعي في المطار: “انها زيارة راعوية الى اوستراليا وبالطبع سوف نلتقي اللبنانيين هناك، صحيح هي زيارة لتفقد ابناء الابرشية المارونية ولكن كل اللبنانيين هناك موارنة وغير موارنة، مسلمين ومسيحيين، يفرحون بزيارة اي مسؤول من لبنان وخاصة اذا كان البطريرك. بالطبع نحن نحمل اليهم محبة لبنان وهمومه ونقول لهم ان بين لبنان والانتشار روابط عميقة جدا كالارزة، ولبنان المقيم هو كالارزة المزروعة في التربة اللبنانية وهذه الارزة لها أغصانها في كل العالم، لا الجذع يستطيع العيش من دون المنتشرين ولا المنتشرين يستطعيون العيش من دون لبنان، هذا ما نقوله لهم دائما، فليحافظوا على الاصالة والروابط والتقاليد اللبنانية لانهم هم سفراؤنا في الدول التي ينتشرون فيها”.
أضاف: “سوف نلتقي شخصيات اوسترالية ومسؤولين كنسيين ومدنيين وسنجد التكريم الكبير بفضل اللبنانيين الذين نقول لهم: اينما وجدتم أنتم تحملون وجه لبنان الحقيقي، وندعوكم الى عدم الدخول في الخلافات السائدة في لبنان بل على العكس ابنوا علاقات في ما بينكم واحملوا وجه لبنان الى هذه المجتمعات، ولا تنسوا ان رباطنا مع بعضنا يقتضي من كل اللبنانيين ان يحافظوا على هويتهم وجنيستهم وقيودهم اللبنانية فقد اصبح خارج لبنان هناك عدد اكبر بكثير من الموجودين في لبنان، مسيحيين ومسلمين، ولبنان قميته لا تقتصر على المقيمين فيه فقط انما تكتمل بالمنتشرين. هذه هي الرسالة التي نحملها اليهم”.
وتابع: “كما سنشكر اوستراليا الدولة التي استقبلتهم واتاحت لهم مجالات لتحقيق ذاتهم وبناء عائلات هي وغيرها، وكل بلد يستقبل اللبنانيين نتوجه اليه بالامتنان والشكر، ونظرا الى واقعنا في لبنان الذي لا يساعد اللبنانيين على تحقيق ذواتهم. ونؤكد لتلك البلدان ان اللبنانيين يساهمون ايضا في بناء هذه الاوطان اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا وروحيا، وهي بدورها تؤكد دائما على محبتها للبنان واللبنانيين لانها تجد فيهم التزاما بحياتها وقوانينها ويعيشون فيها وكأنها وطنهم”.
وختم: “نحن بأمس الحاجة الى هذه الروابط مع الخارج من اجل هذه القيم، وهم بدورهم يحملون القضية اللبنانية والمشرقية الى المراجع الدولية ولهم دور كبير في ذلك”.