توقف عداد نسب المشاهدة على موقع «الجديد»، عند رقم 51,594. رقم ناله خبر نشرته المحطة ضمن زاوية «أسرار الصحف» صباح اليوم، نقلاً عن صحيفة «الوطن» السعودية، ولم يتسن له- وللأسف- حصد المزيد من عدد المشاهدات بسبب حذف إدارة الموقع له على اثر موجة غضب عارمة اجتاحت مواقع التواصل. الخبر حمل عنوان «تململ كبير داخل «حزب الله»… ونصرالله يعتذر!!»، وفي فحواه أن «مصادر مقربة من حزب الله» كشفت للصحيفة السعودية عن وجود ما أسمته «تململاً كبيراً» داخل قواعد حزب الله وسط تزايد أعداد «القتلى» في سوريا. الخبر أيضاً يكشف لنا إعتذار أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن لقاء عوائل الشهداء بسبب «إرتباطاته المسبقة»!
طبعاً، عدا أنه مفبرك، فالخبر المشغول برأس محرر يريد أن يتسلى في حبك الأخبار لصحيفته، يأتي في وقت عالي الحساسية، فيما تدور معارك حاسمة على الأرض السورية. «الجديد» التي تمتهن إعلاماً مهنياً الى حد ما في الأزمة السورية، ولا تنفك تعلن ولاءها للخط المقاوم في أدبياتها، هكذا بخبر من عيار بروباغندا خليجية، تستسهل إعادة نشر هذا الخبر، من دون تقصّي مصدره أو صدقيته وهي المعروفة بصحافييها الإستقصائيين، وأيضاً من دون إدراك أنها بهذا النشر تدخل ضمن أبواق الإعلام الحربي الذي يتكئ أولاً وأخيراً على بث الحرب النفسية، ومقارعة الخصم بكل الأدوات الشرعية وغير الشرعية. حذف «الجديد» لخبر «الوطن» السعودية، عن موقعها الإلكتروني وتطبيق الهواتف الذكية، أتى على حين غفلة حين اكتشفنا أن الرابط الإلكتروني للخبر لا يوصلنا الى محتواه، بل فقط الى عدد نسب المشاهدة. حذفته المحطة من دون تقديم أي إيضاح أو إعتذار، فهكذا تكون المهنية في النشر… وفي الحذف أيضاً؟.
الأخبار