الإمام السجاد والغنى في الأسلوب والنهج

سماحة العلامة السيد محمد علي فضل الله
الجمعة 09 جمادي الآخرة 1434هـ الموافق 21 تشرين الثاني 2014م

بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم
والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، وَأفَضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ عَلَى أَشْرَفِ خَلْقِ اللهِ وأعزِّ المُرسَلينَ سَيِّدِنَا وحَبيبِنَا مُحَمَّدٍ رسولِ اللهِ وعلى آلهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأصحَابِهِ الأخيَارِ المُنْتَجَبين.
قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ [الشورى:23].
هذا ما أراد اللهسبحانه من رسوله، أن يبلِّغه للمسلمين الَّذين اتِّبعوا رسالته ودينه الَّذي جاءهم به من عند الله سبحانه وتعالى. أراد لهم أن يحبُّوا قُربَاه، وهم عليُّ وفاطمةُ والحسنُ والحسين وأبناؤهمعليهم السلام.
ونحن نعرف أنَّ صلات القربى لا تمثِّلُ شيئا في مقاييس الإسلام وفي مقاييس الرِّسالة ولذلك فإنَّنا نفهم أنَّ هذا الحبَّ الَّذي جعله الله مقابلًا وأجرًا لرسول الله(ص) ولجهده في إبلاغ الرِّسالة الَّتي أخرجت النَّاس من الظُّلُمات إلى النُّور، ومن الجاهليَّة إلى العلم والوعيِ والإيمان، ليس هذا الحبُّ حبًّا عاطفيًّا شخصيًّا مجرَّدًا، بل هو حبُّ الرِّسالة والعقيدة والإيمان، من خلال ما يمثِّله هؤلاء من ارتباطٍ عمليٍّ بالرِّسالة وبالرَّسول، وبالإسلام في كلِّ معانيه وتوجُّهاته.
ولذلك علينا أن نرتبط بأهل البيت(ع) ارتباط الرِّسالة وأن نحبَّ فكرهم وأسلوبهم في حركة الحياة لأنَّه الفكر الَّذي يتحرَّك من خلال معرفة الله ومحبَّته والالتزام بتعاليمه.
ونحن إذا أردنا أن نكون ممَّن يلتزمون بحبِّ ذوي القربى فإنَّ علينا أن نلتزم دائمًا بالأساس الَّذي تحرَّكوا عليه، لا سيِّما حين تمرُّ علينا ذكرياتُهم، فنقتنص الفرصة لنستفيد منها، في فهم واستيعاب ذلك النَّهج، وقد مرَّت علينا منذ أيَّام ذكرى وفاة الإمام السَّجاد عليِّ بن الحسين زين العابدين(ع) وذلك في 25 محرَّم الحرام سنة 95 للهجرة.
والإمام السَّجَّاد هو رابع حلقة من حلقات أئمَّة أهل البيت(ع)، ونحن نقرأ في سيرته أنَّه كان يمثِّل الغِنَى الكبيرَ في الفكر والنَّهج والأسلوب سواءً في روحيَّته وصلته العميقة بالله، وذوبانه في ذاته، أو في منهجه الأخلاقيِّ المتميِّز، أو في حُسنِ تحمُّله لمسؤوليَّةِ دعوته إلى الإسلام، بحيثُ صارَ امتدادًا لجدِّه رسولِ الله(ص) ولجدِّه علي(ع) وعمِّه الحسن(ع) وأبيه الحسين(ع)، في صورة واقِعه الاجتماعيِّ والسِّياسيِّ الرَّائد.
وقد عاش الإمام السَّجَّاد(ع) في وجدانه مع الله، وهذا ما نستوحيه من خلال منهج حياته، ومن أسلوب حركته الَّتي مثل فيها أسلوب جدِّه رسول الله(ص) في فكره وروحانيَّته وأساليبه في الدَّعوة، وهكذا كان كلُّ أئمَّة أهل البيت(ع)، لأنَّ كلَّ ما لديهم هو من رسول الله(ص) شكلاً وروحاً.
ونحن نكتشف ذلك كلَّه ونتعرَّف عليه حين نتأمَّلُ في سيرته وخصوصًا أسلوبه في الدُّعاء، سيَّما من خلال الصحيفة السَّجَّاديَّة الَّتي تحتوي على مجموعةٍ من أدعيته، الَّتي انطلق فيها من خلال عبوديَّته لله، فذكر فيها أصول العقائد ومسائل الإيمان وأخلاقيَّات التَّعامل، وأسلوب التَّصرُّف في كلِّ الحالات الَّتي يعيشُها وتمرُّ عليه في حركة الحياة.
وهكذا نقرأ في دعائه في الصَّحيفة السَّجَّاديَّة حديثه عن الملائكة، وكيف عبدوا الله وخضعوا له، ليقول لنا من خلال ذلك أنَّ الملائكة وصلوا إلى ما وصلوا إليه عند الله، من خلال شعورهم بالعبوديَّة الكاملة لله في مختلف أحوالهم، وليرشدنا إلى أنَّ بإمكاننا الارتفاع إلى مراتبهم، بل إلى ما هو أفضل من ذلك، حين نعيش العبوديَّة الكاملة لله والخضوعَ الخالصَ له كما عبده الملائكة وخضعوا له، ومثّلوا طاعته، وحقَّقوا رضاه.
ونقرأ في الصَّحيفة السَّجَّاديَّة كذلك كيف يتحدَّث عن جدِّه رسول الله(ص) من موقع رسالته، فيتحدَّثُ عن جهاده وإخلاصه لربِّه والمسؤوليَّة الَّتي أراد لمن بعده أن يتحمَّلها، فإنَّه يعطي الصورة المشرقة الصَّافية الواضحة الأمينة عنه.
ونحن حين نعيش أكثر مع أدعية الصَّحيفة السَّجَّاديَّة نجد أنَّها لا تمثِّل فقط، مجرَّد ابتهالات، يناجي المؤمن من خلالها ربَّه، بل نجد أنَّها تمثِّلُ برامج أخلاقيَّة عالية، ومفاهيمَ إسلاميَّةً وفلسفيَّةً، وحياةً وحركةً تنطلق في خطِّ ومنهجِ الله ورسولِه، فتتناولُ كلَّ القضايا الَّتي يعيشُها الفردُ مع ربِّه ونفسِه ومجتمعِه الَّذي يعيشُ في أجوائه.
فمثلاً نحن نراه(ع) ينظرُ إلى نفسه فيقيّمُها، دون أن يسمح للغرور والعُجب أن يتسرَّبا إليها، وهو بذلك يعلِّمنا كيف يجب أن ننظرَ إلى أنفسنا وكيف يجب أن نقيِّمها، وما أروعَ الصُّورة الَّتي يرسمها الإمام(ع) بدعائه: اللَّهمَّ لا ترفعني في النَّاس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها، ولا تُحدِث لي عزًّا ظاهراً إلا أحدثت لي ذلَّةً باطنةً عند نفسي بقدَرَها، إنَّه لا يريد للرِّفعة الاجتماعيَّة والعزِّ الظاهر أن يتحكَّما في تفكيره، فيشُلَّا حركته، بل يريد أن لنفسه أن تظلَّ مقهورة متواضعة ذليلة أمام عظمة الله، ليحدث له بذلك التَّوازن في داخل نفسه، في مقابل العزِّ الاجتماعيِّ.
وهكذا حين ينظر إلى العُمر الَّذي يعيشه والزَّمن الطَّويل الَّذي يحياه فإنّه يريد له أن يكون مُنتِجاً متحرِّكًا في أجواء الخير والصَّلاة والإيمان، فهذه هي قيمة وأهميَّة هذا العمر، أن يكون منطلقاً في أجواء طاعة الله، فنراه يقول: اللَّهمَّ عمِّرني ما كان عمري بذلةً في طاعتك، فإذا كان عمري مرتعًا للشَّيطان فاقبضني إليك قبل أن يسبق مقتكُ إليَّ -أي بمعصيتك- أو يستحكم غضبُك عليَّ -أي من خلال هذه المعصية والمخالفة لنهجك وأمرك.
وهكذا نراه(ع) يرسم الصُّورة الأخلاقية للمنهج الرساليِّ الإيمانيِّ، وطريقة التَّعامل مع النَّاس من حوله، حين يعتدون عليه بالغشِّ والهجران والحرمان والغيبة، فكيف يتعامل معهم في هذا المجال؟ إنَّه(ع) يقول في دعائه، كما ورد في دعاء مكارم الأخلاق: وسدِّدني لأن أُعارض من غشَّني بالنُّصح، وأجزي من هجرني بالبِرِّ، وأُثيبَ من حرَمني بالبذل، وأُكافيَ من قطعني بالصِّلة، وأُخالِفَ من اغتابني إلى حُسنِ الذِّكر، وأن أشكر الحَسنَةَ وأُغضي عن السَّيِّئة.
فهو لايريد لنفسه وللنَّاس أن يمارسوا ردود الفعل السَّلبيَّة تُجاه من يُسيءُ إليهم بوسائل الإساءة، بل يريدُ لهم يتحرَّكوا بالأسلوب الإيجابيِّ، الَّذي يمثل القيمة الأخلاقيَّة العالية.
ونلاحظه(ع) وهو ينظر إلى الظُّلم الَّذي يواجهه أو يصدرُ منه تُجاه الآخرين، وهو المعصوم الّذي لا يمكن أن يصدر منه ظلمُ أحد، ولكنَّه يريد لنا أن نلتفت إلى أنفسنا وأن نفكِّر كيف نتجنَّب ظلم النَّاس: ولا أُظلَمَنَّ وأنت مطيقٌ للدَّفع عنِّي، ولا أَظلِمَنَّ وأنت القادر على القبض منِّي. فكما أنَّه(ع) يريد من الله إعانته على مواجهة ظلم الآخرين له، يُريد منه أيضاً أن يقف حاجزاً أمامه حين تدعوه نفسُه إلى ظُلم الآخرين.
كما نلاحظه(ع) وهو ينتقد الأسلوبَ الَّذي يتعامل به المجتمع، أو بعضُه، في تقييم النَّاس الَّذين نتعامل معهم، بأن نجعل مقياس التَّكريم هو الغِنَى المادِّيُّ أو الموقعُ الوظيفيُّ، أو الواقعُ الاجتماعيُّ، أو غيرُ ذلك، فهو(ع) في هذا المجال يريد من اللهسبحانه، أن يمنحَه العصمَة عن الانزلاق نحو هذا النَّوع من التَّفكير فنراه يخاطبُ ربَّه في مناجاته فيقول: واعصمني من أن أظنَّ بذي عدمٍ خَساسة، أو أظنَّ بصاحب ثروةٍ فضلاً، فإنَّ الشَّريف من شرَّفته طاعتُك، والعزيزَ من أعزَّتهُ عبادتُك.
إنَّ الأساس الأخلاقيَّ للتَّكريم والتَّعظيم يجب أن لا ينطلق من الثَّروة الماليَّة في مقابل الفقر، فإنَّ الفقر لا يشكِّل سببًا للاستضعاف والاحتقار، وإنَّ الأساس الأخلاقيّ للتعظيم والتّكريم تحدِّدُه طاعةُ الله ومدى بلوغ رضاه، وفي المقابل فإنّ الحكم بالاحتقار والإهمال يتقرَّرُ من خلال عصيانِ الله ومخالفته.
إنَّ الكثير من مجتمعاتِنا، تعتبرُ أنَّ مقياسَ العزَّة والشَّرف، هو في امتلاك الثَّروة والغنى المادِّيَّين، بينما تعتبر في المقابل أنَّ مقياس الضَّعف والخساسة هو الفقر، وهذا منطق مرفوض، رفضه القرآن فجاء فيه: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات: 13]، وشدَّد على رفضه رسول الله(ص) فقال: لا فضل لعربيٍّ على أعجميٍّ ولا لأبيضَ على أسودَ إلَّا بالتَّقوى، على الرَّغم من كلِّ هذا النَّهي فإنَّ الكثير من مجتمعاتِنا تمارس هذا الخطأ وترتَكِبُه، فتُعظِّمُ الغَنيَّ لغناه بِصرفِ النَّظر عن مسلكِه الأخلاقيِّ، وتحتقر الفقير بسبب فقره، حتَّى لو كان يلتزم ويحافظُ على القِيَم والمُثُل الأخلاقيَّةٍ والرُّوحيَّةٍ والإيمانيَّة العالية.
ونلاحظ في الصَّحيفةِ السّجاديَّة كذلك كيف يحدِّد الإمام(ع) طريقة تعامل المجتمع الضَّعيف والمستضعَف مع الظَّالمين المستكبرين، فهو يخاطب الله سبحانه فيقول: وقد علمت أنَّه ليس في حكمك ظلم ولا في نَقِمَتِك عجلة، إنَّما يعجل من يخاف الفَوتَ ويَحتاجُ إلى الظُّلم الضَّعيف وقد تعاليتَ يا إلهي عن ذلك عُلُوًّا كبيراً.
إنَّه يُشير إلى أنَّ النِّظام يظلم حين يعيش نقطة ضعف تتمثل بعامل الخوف من الآخرين أفراداً أو شعوبًا، ليعطي لنفسه الحقَّ بالتَّعدِّي على الآخرين وإلغائهم في كلِّ المستويات المادِّيَّة والمعنويَّة، وهذا ما نشهدُه في عالمنا اليوم، حيث تعاني شعوبنا العربيَّة والإسلاميَّة من ظلم الحكَّام الجائرين، ومن ظلم الحركات التَّكفيريَّة الَّتي تستبيح دماء الأبرياء، في حين يواصل العدوُّ الصِّهيونيُّ منذ أكثر من نصف قرن، طغيانه وظلمه واحتلاله لأراضي المسلمين ومقدَّساتهم، حين أسَّس كيانه المغتصب على ارتكاب جرائمَ ومآسيَ لا يمكن أن ينساها تاريخُ الإنسانيَّة، بحقِّ شعب بأكمله، وما زال حتى اليوم مستمرًّا بظلمه وعدوانه، مستغلاً الواقع الَّذي يمرُّ به العالمُ العربيُّ والإسلاميُّ، من أجل تركيز احتلاله وسيطرته على الأرض والمقدَّسات.
وفي هذه المرحلة الصَّعبة الّتي تمرُّ بها الأمَّة، تبقى فلسطين البوصلة والقضيَّة، ويبقى شعبُها المقاوم في مستوى التَّحدِّي، رغم الحصار الصِّهيونيِّ والتَّغييب الإعلاميِّ لما تتعرَّض له القدس من مخاطرَ كبرى، حيث يسطِّر المقاومون ملاحم بطوليَّة، رغم افتقادهم للسِّلاح والنَّاصر، ذلك أنَّهم يحملون سلاح الإيمان وقوَّة الموقف وصلابة العقيدة.
وقد جاءت العمليَّة البطوليَّة الَّتي هاجم فيها مقاومان فلسطينيَّان كنيساً يتبع لحركةٍ صهيونيَّة عنصريَّة، لتشكِّل ردًّا على كلِّ ما قامت به قوَّات الاحتلال في القدس، من عمليَّات هدم المنازل ومصادرة الأراضي والتَّهجير والاعتقالات والاغتيالات والإعدامات بحقِّ المدنيِّين مع تمادي المستوطنين في جرائمهم المستمرَّة، من حرق الطِّفل الفلسطينيِّ أبو خضير قبل أشهر، إلى شنق العامل الفلسطينيِّ يوسف الرمُّوني قبل أيَّام، كلُّ ذلك جعل الفلسطينيِّين أكثرَ تصميمًا على مقاومة هذا الاحتلال، رغم غياب السِّلاح والدَّعم، ورغم صمت العالم العربيِّ والإسلاميِّ، مستخدمين في سبيل ذلك كلَّ الوسائل، من الرَّشق بالحجارة إلى الدَّهس بالسَّيَّارات والطَّعن بالسَّكاكين، من أجل إفهام حكومة العدوِّ أنَّ التَّعرُّض للأقصى لا يمكن السُّكوت عنه، وأنَّهم مصمِّمين على بذل مهجهم وأرواحهم في الدِّفاع عن أرضهم ومقدَّساتهم.
لقد شكَّلَت هذه العمليَّة رسالةً قويَّة إلى كيان العدوِّ وقياداته، تؤكِّد أنَّ خيار المقاومة الَّذي يتبنَّاه الشَّعب الفلسطينيُّ عَصيٌّ على الاحتواء، كما كانت رسالةً إلى القيادات الفلسطينيَّة، بضرورة الالتفاف من أجل دعم القضيَّة، بعيداً عن الغرق في الخلافات الداخليَّة ومستنقع الصِّراعات الإقليميَّة، كما أنَّها دعوةٌ للعالم العربيِّ والإسلاميِّ من أجل العودة إلى فلسطين والتَّوحُّد حولها، ليكون صفًّا واحدًا في مواجهة العدوِّ وفي الدِّفاع عن المقدَّسات، بعيداً عن كلِّ ما يُحاكُ من مؤامراتٍ وفتنٍ، لا تخدم إلا العدوَّ ومشاريعَه التَّقسيميَّة.
وفي الختام، لقد شكَّلت هذه العمليَّة وصمةَ عارٍ على المنظَّمات التَّكفيريَّة الَّتي لم تُطلق رَصاصةً واحدةً على العدوِّ الصِّهيونيِّ، ووصمةَ عارٍ على الحكَّام العرب المتحالفين مع الصَّهاينة، الَّذين يتحرَّكون لنشر الفتن ومُعاقبة كلِّ القوى والأنظمة الَّتي تقاوم العدوَّ، في حين يسكتون عن استهداف الأقصى الشَّريف، وليتهم يسكتون دائمًا ولا ينطقون أبدًا، حيثُ أعطى تعليقُ وزير خارجيَّة البحرين على عمليَّة القدس، صورةً عن مدى سقوط هؤلاء وعمالتهم، حين أدان ما سمَّاه “جريمة قتل الأبرياء في الكنيس اليهودي” معتبراً أنَّ “مباركة تلك الجريمة لن يدفع ثمنها إلا الفلسطينيُّون بالعقاب الجماعيِّ”..
فأيُّ كلامٍ أو تعليقٍ يُمكن أن يُقالَ بعد ذلك في مثل هؤلاء؟!
على أرائكهـــــم سُبحــان خالقهم
عاشوا وما شعروا.. ماتوا وما قُبِروا

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ } {التوبة:105}
والحمدُ للهِ ربِّ العالمين

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …