أشرف الماجد شخصياً على الهجوم الإنتحاري الذي إستهدف السفارة الإيرانية (هيثم الموسوي)
أصدرت «كتائب عبد الله عزام» بياناً نعت فيه أميرها السعودي ماجد الماجد، كاشفة أنّه أشرف شخصياً على هجوم السفارة الإيرانية في بيروت. وأوضحت ظروف قدوم الماجد من السعودية إلى لبنان عبر اليمن، ودوره في إعداد «الكتائب»، ثم مبايعته أميراً لها، كما تطرّق إلى ظروف توقيفه
أكّدت «كتائب عبد الله عزام» أنها ستواصل مشروع «أميرها» الراحل ماجد الماجد «في ضرب ايران وحزبها، واستهدافِ اليهود المعتدين، والدفاع عن أهل السنة والمستضعفين من كلِّ ملة». ونعت «الكتائب، في بيان أمس، الماجد الذي توفي في الرابع من الشهر الجاري بعد أيام من توقيفه على يد استخبارات الجيش اللبناني. التنظيم الجهادي أفرد عدة صفحات على حسابه على موقع تويتر لتقديم نبذة مختصرة عن حياة الارهابي السعودي، متوقّفاً عند أبرز المحطات. وبعد تقديم العزاء إلى ذويه، تحدث عن «هجرته وجهاده».
فذكر أنّ «الشيخ السعودي المعروف بـ «أبو أسامة» هاجر قاصداً العراق، لكنّه بقي مدةً في سوريا. ولم يتيسَّر له دخول العراق، فطلب منه الإخوة الرجوع إلى جزيرة العرب والعمل في الدعم والتنسيق لاستغلال علاقاته ومعارفه، ثم بعد مدة من عمله مع المجاهدين في الجزيرة ودعمِ المجاهدين في الساحات ونصرتِهم؛ تابعَتْه الأجهزة الأمنية المحاربة لكلِّ جهد دعوي وكلِ عمل في دعم الجهاد لنصرة الإسلام والمسلمين؛ فعزم على الخروج مهاجرًا بدينه، بعدما طارده الظالمون يريدون سَجنه بتهمة الإرهاب». وأشار البيان إلى أنّ الماجد «قضى مدةً من الزمن في جزيرة العرب مطلوبًا لحكومتها الظالمة مطارَدًا، ثم قصد اليمن بعدما استعمل في الحجز للرحلة اسم «ماجد محمد» فلم يعرفوه، واستقبلَتْه في اليمن عائلة أحد قادة المجاهدين، فآووه ونصروه وقاموا على أموره، ورتَّبوا له تنقلاته وسفره». ثم «في عام 2006، خرج من اليمن بجواز سفر يمني إلى أحد بلدان شرق آسيا، على أن يتوجَّه منه إلى سوريا، فرفضت الحكومة السورية إعطاءه تأشيرة دخول، فاختار أقربَ البلاد إليها فكان لبنان، ومن هنا بدأ شيخُنا مسيرةً جديدةً».
وفي لبنان، الذي قضى الماجد سنواته فيه يعاني المرض، «تابع عن قُرب تجارب المجاهدين المعاصرة منذ بدايتها وصولاً إلى الأحداث التي عصفت بالساحة اللبنانية في 2007 و 2008، التي عايشها الشيخُ وقدَّم فيها هو وإخوانه ما يسَّره الله لهم في نصرةِ إخوانِهم وأهلِهم من هذه الطائفة المظلومة في لبنان». وأضاف البيان: «في تلك الظروف العصيبة، كان شيخُنا يعدُّ مجموعاتِ العمل حتى اكتملَتْ مراحل إعدادِه، وأكرَمَه الله بالانضمام إلى كتائب عبد الله عزام، وبايعَ الإخوة في الشام شيخَهم ومعلِّمهم وقائدهم الشيخ ماجد الماجد بيعةً على الجهاد والثبات على الطريق، والسمع له والطاعة، وإتمام مشروعٍ متكامل الأركان واضح الوسائل والأهداف»، مشيراً إلى أن «عمل المجموعات التابعة للكتائب تدرّجت ابتداءً من قصف اليهود، مرورًا بأعمال كثيرة جهادية وإغاثية ودعوية، وانتهاءً بإيذانِه حزبَ إيران بالحرب وإعدادِه لها، وقيامِه على غزوةِ السفارة الإيرانية التي أشرف الشيخُ إشرافًا مباشرًا على الإعداد لها وتنفيذِها وإعداد ما تعلَّق بها من أمورٍ إعلامية، فكانت هذه الغزوة المباركة التي أسعدت الملايين من أهل السنة في لبنان وخارجه، وأهانَتْ إيران وحزبَها؛ كانت مسكَ ختام أعمال شيخِنا المباركة». وحول تفاقم وضعه الصحي، ذكر البيان أن «شدة مرضِه ألجأته إلى الرعاية الطبية العالية؛ فبدأ تنقلُّه في لبنان وبين مستشفياته منذ 4/12/2013م، وكان منذ دخوله للمستشفيات في غيبوبة فاقدًا وعيَه، وظلَّ يتنقل بحفظِ الله له؛ لم يتمكَّن الحزبُ الإيرانيُّ وأدواتُه من الوصول إليه أو الشعور به، إلى أن اعتقل بتاريخ 27/12/2013 بعد تقارير عن مرضه رحمه الله لا عن طريق مرافقين كما زعم الحزب في إعلامِه، لجهل مرافقيه بشخصيته». ونفى البيان ما نقلته «قناة الجديد» عن «افتعال اشتباك في حاجز الأولي في صيدا بتاريخ: 15/12/2013 لتهريب الشيخ بعد اعتراض الحاجز لسيارته، فهو كان في ذلك اليوم في يومِه العاشر في المستشفيات في غيبوبته». أما وفاته، فذكر البيان أنه لدى توقيفه كان في غيبوبة، بعدما ساءت حالتُه وتسبَّب مرضُه في تضرُّرِ عضلاتِه وقلبِه ورئتَيه، وغلب في حزب إيران حقدُ المجوسِ أناةَ الفُرس؛ فأزالوا عنه الأجهزة الطبية فتوفي». وأشار البيان الى أن الماجد «قضى نحبه بعدما أرسى قواعد مشروع طموح، وربَّى في سنوات رجالاً قادرين على إدارته من بعده على نفس منهجه. وسيستمرُّ مشروعُه بإذن الله في ضرب إيران وحزبِها، واستهدافِ اليهود المعتدين، والدفاع عن أهل السنّة والمستضعفين من كلِّ ملة».