إلى دولة الرئيس نبيه بري

إلى دولة الرئيس نبيه برّي: قنبر مولى الإمام علي (ع) وليس اسم ” اليهودي ”
إستمعنا الى مناقشة النوّاب للبيان الوزاري، واستوقفتنا مداخلة النائب خالد الضاهر وما دار فيها من تجاذبات وتعليقات، ومن جملتها ما قام الرئيس بري بتفسيره وبيانه من مضمون خطاب النائب الضاهر السَّردي، حيث ذكر النائب الضاهر في سياق حديثه قصة الإمام علي (ع) مع اليهودي في وقوفه أمام القاضي حيث كنّاه بقوله (يا أبا الحسن) وسمّى اليهودي (يا إسحاق .. يا فلان..)وطبعاً ذكر النائب الضاهر( يا إسحاق.. يا فلان.. )على نحو التردد والشك لأنه لا يعرف اسم اليهودي.

فأجابه الرئيس بري مصحّحاً مبيّناً (اليهودي كان إسمو قنبر) فأجابه النائب الضاهر: (المهمّ، بارك الله فيك دولة الرئيس).

وفي هذه اللحظة تعلو ضحكات نواب الأمة ويرتفع تصفيقهم للرئيس برّي الذي عرّف ما جهله النائب الضاهر وبيّن وفصّل ما عمّمه ونكّره.

ومع احترامنا للسادة النواب ولنباهة رئيسهم، فإن قنبر هو مولى الإمام علي(ع) وخادمه المخلص الذي جاء ذكره في رواية مع الإمام الحسن (ع) وفي أخرى مع الإمام الحسين (ع) في معرض شهادتهم بالدرع أمام القاضي.

وبعيداً عن سند هذه الرواية حيث ضعّفه البعض فضلاً عن الإختلاف والتردد بين اليهودي والنصراني وعبد الله بن قفل التميمي ورجل استعدى على الإمام علي (ع) او في ان القاضي هو شريح او الخليفة الثاني عمر بن الخطاب والكثير يخلط بين مجموع الروايات، ولكن من المؤكد يا دولة الرئيس برّي ان اليهودي لم يكن اسمه (قنبر)، بل قنبر هو مولى الامام علي (ع) وخادمه المقرّب، وأخال يا دولة الرئيس وأنت الأديب الألمعي وشاعر البديهة تحفظ عن ظهر قلب قصيدة السيد الهندي (الكوثرية) حيث يقول :

قاسوك أبا حسن بسوا ك وهل بالطود يقاس الذرّ

أنّى ساووك بمن ناوو ك وهل ساووا نعلَيْ قنبر

فحرصاً منّا على تقويم الخطأ وتصويبه ونشر المعرفة الصحيحة اقتضى التنويه في هذه المقالة على أمل من الإخوة في هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بأن لا يحيلوا دولة الرئيس بري إلى النيابة العامة لأنه ( لكل جواد كبوة ولكل حكيم هفوة)..!!

(هامش : للمراجعة : الكافي للكليني ج7 ص 385 باب شهادة الواحد ويمين المدعي

وسائل الشيعة للحر العاملي ج27 ص 265 باب ثبوت الدعوى…

السنن الكبرى للبيهقي ج10 ص136

شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 17 ص 65)

الشيخ يوسف نبها

إمام مسجد الرحمان

سدني أستراليا

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …